جريدة "البلاد" وعلى غرار مختلف العناوين الإعلامية في الجزائر، خرجت من مخاض عسير بدايته كانت إرادة قوية لبعض الشباب الذين يملكون إرادة وتحديا لوضع مولود بارز في الساحة الإعلامية اسمه "البلاد"، حيث خطت الجريدة ومنذ نشأتها خطوة هامة وتمكنت "البلاد" خلال هذه الفترة من تحقيق الكثير من النجاحات، وتألقت في العديد من المحطات بفضل الكد والجد والحفاظ على الخط الإعلامي لتصنع لنفسها مكانة خاصة وجمهورا خاصا آمن بخطها وكسبت ثقته بتميزها، وفي الذكرى 14 لتأسيسها أبت "البلاد" إلا ان تكون وفية لمن تركوا بصمة خاصة في نشأتها وللأسماء البارزة في مختلف العناوين الصحفية والذين حضروا في حفل بهيج نهاية الأسبوع احتضنه فندق "الماركير" في قاعة مفعمة بالأجواء الحميمية، حيث استحضرت "البلاد" مجهودات أقلام صحفية فقدتها الساحة، منهم شهداء مهنة المتاعب الذين تذكرتهم جريدة "البلاد" في يوم احتفالية تأسيسها، حيث كرم والذين كانوا ضمن طاقمها الصحفي وسجلوا بصماتهم في مسيرة 14 سنة، أهمهم شهيد الصحافة أمين تومي الذي رحل عنا منذ حوالي 3 أشهر على إثر انفجار قنبلة تقليدية وضعها الإرهابيون في ولاية خنشلة، حيث تسلم أهل الفقيد من وزير النقل عمار غول ورئيس الحكومة السابق عبد العزيز بلخادم، شهادة تقديرية وفاءا وعرفانا من الجريدة لفقيدها. كما لم تنس "البلاد" عادل زروق فقيد المهنة، الذي تسلم والده نيابة عن عائلته شهادة تقديرية قدمها له محمد علي بوغازي، مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرفوقا برئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. ولأن "البلاد" جريدة منفتحة على باقي المؤسسات الإعلامية، لم تنس شهيدة المهنة فضيلة نجمة من جريدة الشروق اليومي والتي اغتالتها أيادي جماعات إرهابية وكرمتها "البلاد" بشهادة تسلمتها عائلتها من محند الشريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي. كما لم تنس "البلاد" أسماء فقدتهم الساحة الإعلامية منها مصور التلفزيون الذي توفي مؤخرا بعد إصابته بحمى الملاريا حيث حضرت عائلة الفقيد لتسلم شهادة من "البلاد" قدمها لها كل من وزير التجارة مصطفى بن بادة ووزير العلاقات مع البرلمان محمد خوذري. كما تسلمت عائلة صحفي جريدة الخبر المرحوم شوقي مدني بتسليمها شهادة تقديرية وكذا عائلة فقيد الصحافة محمد عبد الرحماني من قبل السيناتور نوارة جعفر والوزير السابق عبد القادر سماري، إلى جانب الصحفي حميد محيوت وباية ڤاسمي التي تسلمت عائلتها شهادة عرفان من وزير الاتصال والثقافة السابق محي الدين عميمور وذلك عرفانا بمجهوداتهم الجبارة في خدمة الإعلام والوطن.