أحيت الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب وجمعية الأحرار الثقافية بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، بتكريم مجموعة من الوجوه الفاعلة في المجتمع الجزائري، يتقدمهم عميد الإعلاميين المدير العام لجريدة «$» السيد عز الدين بوكردوس. وحضر حفل التكريم الذي نظم أمس بفندق السفير بالعاصمة، وجوه سياسية وإعلامية ورياضية وممثلو المجتمع المدني من جمعيات شبانية وثقافية كما حضر الحفل مجموعة من طلبة الجامعات. وأوضحت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب نادية دريدي في تصريح لجريدة «$» أن تكريم الجمعية اليوم لمجموعة من الوجوه الفاعلة في المجتمع الجزائري لدليل عرفان على ما قدموه للجزائر من مسار حافل بالإنجازات، لا سيما خلال فترة العشرية السوداء حيث كانت الجزائر في حاجة ماسة لكل عطاء أبنائها، وتضافر جهود الجميع بما يسمح بإخراج البلاد من نفقها المظلم مشيرة إلى أن الشخصيات التي تم تكريمها لم تبخل يوما بأي جهد في سبيل تحسين صورة الجزائر محليا ودوليا، من خلال نشاطات وأعمال أبرزت الوجه الجميل والحقيقي لبلد المليون ونصف المليون شهيد. وقالت عن تكريم المدير العام لجريدة «الشعب» السيد عز الدين بوكردوس، أنه أقل ما يمكن أن يقدمه المجتمع المدني لشخصية فذة وإعلامية بارزة لطالما ساعدت الجمعيات من خلال فتح صفحات الجريدة لمشاكلها وانشغالاتها بهدف إيصال صوتها للمسؤولين لإيجاد حلول لها، فيما اعتبرت الإعلامية أمينة دزيري تكريم بوكردوس حقا طبيعيا لعميد الإعلاميين في الوطن العربي وفي الجزائر «كيف لا ومازلنا نتعلم منه لحد الآن أبجديات العمل الصحفي والإعلامي». أما المدير العام لجريدة «$»، السيد عز الدين بوكردوس فأكد بالمناسبة، أن تكريمه اليوم من قبل ممثلي المجتمع المدني «ليس تكريما له بقدر ما هو تكريم لكل زملاء مهنة الموت والمتاعب وخاصة الشهداء الذين سبقونا في العمل والشهادة»، معتبرا إياه «تكريما لكل عاملات وعمال ($) الذين بمساعدتهم وإخلاصهم ووفائهم استمرت الجريدة صامدة في وجه الرياح والعواصف». ولم تنس الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب وجمعية الأحرار فن وثقافة الوجوه الرياضية والدبلوماسية في الجزائر حيث كرمت المدرب عبد الرحمن مهداوي وممثل دولة فلسطين في الجزائر الذي أشاد بدوره بالعمل الكبير الذي قدمه عز الدين بوكردوس للقضية الفلسطينية وهي في أحلك ظروفها، كما لم ينس دور الجزائر في إدخال فلسطين إلى أروقة الأممالمتحدة وانتزاع اعتراف دولي بحركة فتح كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. وكرمت الجمعية بذات المناسبة وجوها إعلامية جديدة تعمل في قطاع الإعلام على غرار الصحفية ليندة تمقراري العاملة بالتلفزيون الجزائري، دون أن تنسى فضل الإعلامية البارزة مديرة التكوين بالتلفزيون حاليا أمينة دباش التي كانت من بين النساء اللواتي بقين واقفات إبان العشرية السوداء وقدمن مسارا حافلا بالانجازات. وتخلل حفل التكريم، تقديم عروض فنية وثقافية حيث حضر الشعر والأدب، كما تم تقديم شريط مصور عن منجزات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال عهدته السابقة، فيما خطف الأضواء الطفل ياسين صاحب ال 10 سنوات، الذي التقى رئيس الجمهورية منذ سنتين بمسقط رأسه في تيزي وزو وعبر له عن حبه العميق له ليجدد الموعد له في الذكرى الثانية لانتخابه لعهدة ثالثة ولكن هذه المرة بمخاطبة الحاضرين بالمنجزات التي تبقى خالدة . زهراء.ب