- مصطفى الفيلالي يرفض ترشيحه لرئاسة الحكومة وتكتم رسمي حول الاسم الجديد قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن الأطراف السياسية في تونس ستتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن رئاسة الحكومة القادمة قبيل نهاية هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الاتفاق الثنائي بين النهضة وحركة نداء تونس بقيادة الباجي قايد السبسي سيسهل التوصل إلى اتفاق مع الأطراف الأخرى. ونفى الغنوشي في حوار مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية طلب "النهضة" لضمانات شخصية أو حزبية خوفاً من المحاسبة، وقال "نحن لم نطلب ما تسمونه الضمانات هذه هي شروطنا.. سنستقيل من الحكم، ونسلّم السلطة إلى حكومة تكنوقراطية، ولكن في مقابل أن تحصل البلاد على دستور ديمقراطي يكرّس ويحمي الحريات والحقوق، مع تحديد موعد الانتخابات ولجنة الانتخابات. ولكن نحن لا نطلب أي حماية لأنفسنا لأننا لم نفعل شيئاً خاطئا"، مضيفا أن "الحكومة الحالية لم تحقق نجاحات كبيرة على مدى العامين الماضيين، ولكن علينا أن نتذكر أن البلاد تمر بفترة انتقالية بعد الثورة. وقارنوا بين حالنا وحال بلدان أخرى في وضع مماثل - ليبيا وسوريا واليمن ومصر وغيرها من دول الربيع العربي، ومن الواضح أن تونس أفضل بكثير، فهي الشمعة التي لا تزال مشرقة في الربيع العربي رغم كل الرياح التي تهب". وكشف الغنوشي في حواره مع "واشنطن بوست" عن وجود خلافات داخل حركة النهضة حول التقارب الذي حصل بينها وبين حركة نداء تونس، التي يصنّفها بعض أنصار النهضة وقياداتها ضمن فلول النظام السابق. وقال الغنوشي أيضا "هناك خلافات في الحزب على بعض القرارات والتنازلات في الفترة الأخيرة، وهذا طبيعي، فأنا لا أنتخب داخل الحركة بنسبة 99٪ مثل زين العابدين بن علي، فقط 70٪ صوّتوا لي في الانتخابات الداخلية الماضية، وربما تقلّ تلك النسبة في المرة القادمة بسبب ما يسميه البعض بالتنازلات، والتي كان علينا أن نعطيها من أجل مصلحة البلاد، ولكن أعتقد أن غالبية الحزب لايزال يدعم الخيارات التي حققناها". من ناحية أخرى، رفض مصطفى الفيلالي الترشح لمنصب رئاسة الحكومة القادمة خلفاً لعلي العريض، وجاء ذلك بعد تسريب معلومات تُشير إلى أن هناك توافق على شخصه من قبل الأطراف السياسية المشاركة في الحوار الوطني . وقال الفيلالي في تصريحات لإذاعة "شمس أف أم" المحلية "أنا رافض لهذا المنصب استنادا إلى عدة اعتبارات أهمها عامل السن والوضع الصحي"، مضيفا "أنا لستُ مستعدا كي أكون مُضْغَةً يقع لوكها لمقاصد غير شريفة مثلما وقع مع أخي أحمد المستري". ودعا الفيلالي الأطراف السياسية للنظر إلى المُرشحين الأصغرَ منهُ سناً، والأقدر على إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة، وفق تعبيره. وأعلن حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أن الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني، توصلت إلى اتفاق بخصوص رئيس الحكومة الجديدة، الذي سيخلف علي العريض. ورفض العباسي ذكر اسم الشخصية التي حصل حولها إجماع، مشيرا إلى أنه سيقع الإعلان عنه خلال ساعات.