أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، رابح سعدان، اهتمام الاتحاد الإماراتي بخدماته للإشراف على منتخب بلادها. وأوضح سعدان في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عقب وصوله إلى الجزائر العاصمة قادما من جنوب إفريقيا حيث قاد الخضر في نهائيات كأس العالم، أن لديه عروضا للإشراف على منتخبات أخرى، ولكنه لم يتخذ أي قرار ولا يفكر في دراستها حاليا. وبخصوص العرض الإماراتي، قال سعدان ''هناك اتصالات ولكن لا أفكر في أي شيء الآن، أريد أن أرتاح فقط، فمهمتنا كانت شاقة'' في إشارة إلى المباريات الثلاث التي خاضتها الجزائر في المونديال وخروجها من الدور الأول''. هذا، ويبدو أن مستقبل الشيخ سعدان سيتحدد قبل نهاية اأسبوع حسب تصريحات رئيس الاتحادية محمد روراوة، علما أن هذا الأخير اقترح على سعدان تمديد عقده لكن آخر الأخبار تشير إلى أن شيخ المدربين مدد السوسبانس إلى غاية نهاية هذا الأسبوع للفصل في قضية بقائه مدربا للخضر أو ترك مكانه لمدرب الآخر، الأمر الذي لا يراه الجميع غير مناسب لا سيما وأن بعض الأطراف تضغط لبقاء سعدان حفاظا على الاستقرار والاستمرارية في العمل. كما أن المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا في 2012 و2013 بالإضافة إلى مونديال 2014 بالبرازيل يتطلب سياسة محكمة وطاقما فنيا محنكا مع الحفاظ على التركيبة الأساسية للمجموعة. ومن جهة أخرى طرقت عدة أسماء من المدربين بيت الفاف وعلى رأسهم المدرب الأرجنتيني جوزي بيركمان الذي أكد على لسانه اتصالات رئيس الاتحادية محمد روراوة الذي يرى فيه مميزات المدرب الكفء لقيادة الخضر إلى المجد، خاصة أن سيرته الذاتية وإشرافه على المنتخب الأرجنتيني في نهائيات 2006 ووصوله إلى الدور ربع النهائي حيث أقصي بضربات الجزاء أمام المنتخب الألماني، بالإضافة إلى تتويجه بثلاثة كؤوس للعالم مع شبان الأرجنتين، ويتعلق الأمر بأقل من 20 سنة في 1995 و1997 و2001 يدل على أن جوزي بيركمان ليس أي مدرب بل هو حقيقة مدرسة، وهو الذي اكتشف عدة مواهب كروية أرجنتينية على غرار رودوندو وآخرين. لكن الشائعات التي تداولتها بعض المصادر والتي مفادها امتلاكه الجنسية الإسرائيلية قد تجعل الفاف تصرف النظر عن التعاقد معه خاصة في حالة بقاء سعدان. وفي السياق ذاته سيكون المدرب السابق لمنتخب غينيا روبار نوزاري هو الآخر مرشحا لخلافة رابح سعدان إذ تداولت أوساط الفاف اسم هذا المدرب الفرنسي في وقت سابق لكنه يبقى أحد خيارات روراوة في حالة إخفاق ورقة المدربين المحليين وعلى رأسهم بن شيخة وخالف محي خالف.