وقعت الجزائر أمس رفقة نظيرتها القطرية على اتفاقية إنجاز أكبر مركب للحديد والصلب بشرق البلاد والمتمثل في مركب بلارة بجيجل سيسمح بإنتاج 4.2 مليون طن من الحديد، وهو ما اعتبر إنجازا جد مهم بالنسبة للعلاقات الاستثمارية المشتركة بين البلدين. وثمن وزير الخارجية القطري خالد محمد العطية الإنجاز خلال المحادثات التنائية التي جرت بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، أمس، وجمعته بنظيره الجزائري رمضان لعمامرة وبحضور وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس والوزيرالمنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، مجيد بوڤرة. وجاء الإعلان عن إنجاز المشروع بعد مخاض سنتين ونصف أسال الكثير من الحبر عبر الصحف الجزائرية حول توقف الإجراءات الخاصة بمشروع بلارة، وهو ما فنده وزير الصناعة عمارة بن يونس أمس، مؤكدا أن المشروع لم يتوقف أبدا وأن تعطل انطلاق إنجازه كان بسبب إجراءات تعرفها مثل هذه المشاريع الضخمة، وأن الإرادة السياسية الكبيرة للبلدين أسفرت على إبرام الاتفاق بين شركة اسيل القطرية وشركة سيدار، في انتظار انطلاق مشروع القاعدة اللوجيستية بالأربعطاش بولاية بومرداس خلال الأيام القليلة القادمة بالتعاون مع الشريك القطري. وأضاف وزير الخارجية القطري أن المشروع لن يكون الأول وأن توجيهات القيادة في البلدين تصب من أجل تطوير الشراكة الاقتصادية وتطويرها، لاسيما وأن الزيارة تهدف إلى التباحث في عدة قضايا، لا سيما الاستثمار المشترك والعلاقات الثنائية وكيفية تطويرها. اتفاق قطري جزائري حول الحل السياسي للخروج من الأزمة السورية. أما فيما يخص الشق الدولي الخاص الأوضاع المحيطة في المنطقة العربية وطرق التعاون الثنائي بما يخدم الأمة العربية، فقد أكد رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري أمس خلال الندوة الصحفية أنه قام بتبادل وجهات النظر رفقة نظيره القطري حول توطيد العلاقات الثنائية وتطبيق الاتفاقيات التي تهيكل الشراكة الجزائريةالقطرية. كما تم التشاور حول القضايا المطروحة في الساحة العربية والافريقية والدولية، من منطلق مواقف البلدين المتكاملة وخلصت إلى تعزيز التشاور فيما يخص القضايا المطروحة، حيث صرح الوزير القطري أن بلاده مع الحل السياسي للأزمة، بعد أن رفض النظام حسبه الحل السلمي وأن مؤتمر جنيف 2 كفيل بحل الأزمة وهو ماخلص إليه الجانب الجزائري، حيث أكد لعمامرة أن الجزائر تثمن جهود المبعوت الأممي الأخضر الابراهيمي وأن مواقف البلدين موحدة تحت سقف الجامعة العربية الجزائرية التي يريدها الجانبان أن تكون بيت العرب المشترك تستطيع الحليلولة دون حدوث أزمات بين الأشقاء. وفي رده على سؤال طرح عليه حول القضية الإيرانية، أكد الوزير القطري أن قطر رحبت بالاتفاق الايراني الغربي 5 +1 وأن ايران بالنسبة لها جارة بالرغم من الخلاف القائم حول موقفها من الأزمة السورية وأن فترة 6 أشهر قد تكون ربما كافية للقضاء على أسلحة الدمار الشامل. كما تم التباحث ايضا حول القضية الفلسطينية تزامنا مع انعقاد القمة العربية الطارئة للجامعة العربية غدا الخاصة بملف المفاوضات، حيث ستشارك الجزائر ممثلة في وزيرها المنتدب بوڤرة مجيد. كما خلصت المباحثات بين الطرفين إلى تعزيز وتوطيد العلاقة بين المعهد الدبلوماسي الجزائري ونظيره القطري لزرع ثقافة التكامل بين الاجيال القادمة.