أقر مجلس الأمن الدولي زيادة في عدد قوات حفظ السلام بجنوب السودان إلى الضعف تقريبا، وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية إن عدد قتلى العنف هناك يُعد بالآلاف، بينما أكدت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان اكتشاف مقابر جماعية في مدينتي بانتيو وجوبا.ووافق مجلس الأمن بالإجماع أمس على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لزيادة قوة البعثة الأممية بجنوب السودان (مينوس) من سبعة آلاف جندي وتسعمائة شرطي إلى 12500 جندي و1323 شرطيا. وبهذه الزيادة تصبح قوة "مينوس" ثالث أكبر بعثة أممية لحفظ السلام بالعالم من حيث عدد الجنود الدوليين، بعد بعثتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ودارفور.وتشمل التعزيزات أيضا مروحيات قتالية وأخرى للنقل وخبراء بحقوق الإنسان، سيتم تجميعها من بعثات أخرى أممية بأفريقيا (جمهورية الكونغو وساحل العاج ودارفور وليبيريا). وطالب المجلس في قرار جديد جميع الأطراف المتناحرة بوقف فوري للأعمال العدائية وبدء حوار لحل خلافاتها بشكل سلمي. وأكد القرار أن "المسؤولين عن انتهاك قوانين حقوق الإنسان ينبغي أن يحاسبوا".وأبلغ أمين الأممالمتحدة مجلس الأمن بأن إعادة انتشار القوات الأممية ستستغرق وقتا وأن منظمته "لا يمكنها حماية جميع المدنيين" بجنوب السودان، وقال إن هذا الأمر يعود إلى طرفي النزاع عبر الدعوة إلى مفاوضات بين الرئيس سلفاكير ميارديت وخصمه ونائبه السابق رياك مشار.