قالت السفيرة سامنثا باور، مندوب واشنطن الدائم لدى الأممالمتحدة، إن مستقبل جنوب السودان في خطر، مطالبة القيادة السياسية في "جوبا" بتجنب المزيد من إراقة الدماء واستعادة الاستقرار في البلاد.وأكدت المندوبة الأمريكية، في مؤتمر صحفي، أن عدد المتشردين من جراء الأزمة الحالية في جنوب السودان وصل إلى أكثر من 100 ألف شخص، تأوي الأممالمتحدة من بينهم 45 ألف شخص من المدنيين الفارين من أعمال القتال.وقالت السفيرة الأمريكية، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الأزمة في جنوب السودان، مساء اليوم، إن التقارير التي استمع إليها ممثلو الدول الأعضاء في جلسة المشاورات المغلقة، تدعو إلى القلق الشديد، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة طلب من مجلس الأمن أن يأذن بنشر 5 آلاف من قوات حفظ السلام لتعزيز بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، مع ضمان أن تكون البعثة لديها الأصول والموارد التي تحتاجها لإنجاز ولايتها.وأضافت المندوبة الأمريكية: "تحقيقا لهذه الغاية فحسب، عممت الولاياتالمتحدة مشروع قرار يستجيب لطلب الأمين العام بأن يأذن المجلس بزيادة عدد أفراد (أونميس)، في جنوب السودان".وأثنت "باور" على التحرك السريع الذي أبداه الأمين العام إزاء الأزمة في جنوب السودان، وقالت إن هناك رغبة عارمة داخل المجلس للتحرك السريع، مشيرة إلى أن نشر القوات الإضافية في جنوب السودان لن يكون فوريا، وأن الأمر قد يستغرق بضعة أيام لنقل الجنود والمعدات.واتهمت سامنثا باور، في تصريحاتها، النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار، بوضع شروط مسبقة للجلوس إلى مائدة التفاوض مع رئيس جنوب السودان سلفاكير.وتابعت: "الرئيس سلفاكير قال إنه سوف يجلس إلي مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة، بينما اشترط رياك مشار إطلاق سراح المعتقلين أولا قبل الجلوس للتفاوض، ومن الواضح أن هناك فرقا كبيرا بينهما على مجموعة كاملة من الجبهات، ونحن سنعمل علي إيجاد حل لذلك، خاصة وأنه طالما استمر الرئيس ونائبه السابق على طرفي نقيض، فسوف يستمر قتل الأبرياء على أسس عرقية في جنوب السودان".