أثار تصريح الوزير الأول عبد المالك سلال، يوم أمس، الخميس بولاية قالمة، أين قال في اللقاء الذي جمعه بممثلي المجتمع المدني للمنطقة، في ختام زيارته للولاية، أن ما قام به هو وحكومته، من خلال الزيارات التي قادته للعديد من الولايات، والتي ناهزت حاليا 38 ولاية، انجاز لم يقم به اي مسؤول منذ استقلال الجزائر. وتباينت ردود فعل جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرى في تقييمه لمسار عبد المالك سلال كوزير أول، بأنّه يحمل الكثير من "الايجابيات"، خاصة فيما يخص خرجاته الميدانية، التي تعدّ الأولى من نوعها لمسؤول عن الجهاز التنفيذي، حيث لم يسبق لرؤساء حكومات سابقة أن تمكنوا من النزول للشارع والميدان بهذه الطريقة والكيفية، وزيارة ولايات الوطن. ووصف العديد من رواد "الفيس بوك"، الوزير الأول عبد المالك سلال، ب "رجل خدام" وأنّه "صادق" و"يريد فعلا تحقيق تنمية". في حين، طالت سهام النقد، سلال، من العديد من النشطاء عبر موقع "الفيس بوك"، حيث أكّد هؤلاء أنّ سلال ومن خلال خرجاته الميدانية وزيارته للولايات، يقوم بمهمة "حملة انتخابية مسبقة"، حيث تساءل هؤلاء "أين كان سلال، وأين كانت الحكومة قبل هذه السنة، أم أنّ اقتراب موعد أفريل 2014 سرّع من الخرجات الميدانية ومن توزيع الاظرفة المالية والمشاريع". الجدير بالذكر أنّ الوزير الأول عبد المالك سلال، أكّد أكثر من مرة، بأنّ زياراته التفقدية لمختلف الولايات تندرج في اطار عمل الحكومة في ملاحظة النقائص واتخاذ التدابير اللازمة لعلاجها وليست "حملة انتخابية" مسبقة. كما، ذكر بعض النشطاء، تعليقا على تصريح سلال، أنّ الرجل فعلا قام بما لم يقم به أي مسؤول منذ استقلال الجزائر، حيث لم يسبق حسب هؤلاء أن شاهدوا وتابعوا مسؤولا مثل سلال الذي اشتهر ب "خرجاته الاعلامية الغريبة" و"تصريحاته المثيرة للجدل" .. وأيضا "نكته الساخرة" التي سلطت عليه الاضواء، وأصبحت تصريحاته وكلماته يتناقلها الجزائريون في كل مكان، خاصة كلمة "فقاقير" التي أضحت أشهر كلمة وصنفها العديد من الجزائريين على أنّها كلمة سنة 2013، نظرا للشهرة والانتشار الرهيب الذي حضيت به.