نفى الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن تكون للزيارات الميدانية للحكومة للولايات علاقة بالحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة كما يدعيه البعض، مؤكدا أن الحكومة ملزمة بمواصلة عملها الميداني لتدارك النقائص المسجلة في إنجاز برنامجها التنموي قبل موعد الرئاسيات المقبلة. رد سلال خلال زيارته الأخيرة لولاية غليزان على تصريحات بعض قادة الأحزاب الذين انتقدوا زياراته الميدانية للولايات واعتبروها حملة انتخابية مسبقة للرئاسيات المقبلة، حيث قال سلال في تصريح أمام الصحفيين إن تنقلاته عبر الولايات »ليس لها علاقة بأية حملة انتخابية مثلما يحاول البعض تأويله«، موضحا في هذا الصدد بأن الحكومة »لديها برنامج تعهدت به أمام البرلمان وأمام رئيس الجمهورية من أجل تجسيده على مستوى 48 ولاية و 1541 بلدية«وبرر سلال زيارته المراطونية التي قادته إلى أكثر من 30 ولاية في ظرف أشهر، بالقول »إن الجزائر متجهة عن قريب إلى استحقاق رئاسي، الأمر الذي يستدعي الإسراع في تدارك النقائص في الميدان ومواصلة العمل لتحقيق الأهداف المسطرة«. وأعلن سلال في سياق آخر أن الحكومة ستقدم في بداية السنة القادمة حوصلة حول ما قامت به من نشاط وما وصلت إليه البلاد من تطور، مشيرا إلى أن »الكثير من المشاكل تم حلها بالرغم من أن الطريق مازال طويلا«. وتنسجم هذه التصريحات مع التعليمات التي حرص الوزير الأول على تقديمها للحكومة أو المجتمع المدني خلال اطلاعه ميدانيا على الوضعية التنموية في مختلف ولايات الوطن، حيث شدد على ضرورة الإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع المدرجة في برامج التنمية بالولاية وكذا حل مشاكل المواطنين وتدارك التأخر المسجل في العديد من القطاعات.