نفى الوزير الاول عبد المالك سلال خلال زيارته الاخيرة لولاية غليزان أن تكون للزيارات الميدانية للحكومة للولايات علاقة بالحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة كما يدعيه البعض مؤكدا أن الحكومة تواصل عملها الميداني لتدارك النقائص المسجلة في انجاز برنامجها التنموي. وفي اشارة لاعتبار بعض الاحزاب زياراته الميدانية للولايات حملة انتخابية مسبقة قال الوزير الاول خلال زيارته الى غليزان أن تنقلاته عبر الولايات "ليس لها علاقة بأية حملة انتخابية مثلما يحاول البعض تأويله" موضحا في هذا الصدد بان الحكومة "لديها برنامج تعهدت به أمام البرلمان وأمام رئيس الجمهورية من أجل تجسيده على مستوى 48 ولاية و 1541 بلدية". وأوضح أيضا أن "الجزائر متجهة عن قريب الى استحقاق رئاسي, الامر الذي يستدعي "الاسراع في تدارك النقائص في الميدان ومواصلة العمل لتحقيق الاهداف المسطرة". وأعلن السيد سلال بالمناسبة أن الحكومة ستقدم في "بداية السنة القادمة حوصلة حول ما قامت به من نشاط و ما وصلت اليه البلاد من تطور" مشيرا الى ان "الكثير من المشاكل تم حلها بالرغم من ان الطريق مازال طويلا". وقد كانت هذه الزيارة فرصة للوزيرالاول بعد اطلاعه ميدانيا على الوضعية التنموية بالولاية للتشديد على ضرورة الاسراع في وتيرة انجاز المشاريع المدرجة في برامج التنمية بالولاية وكذا حل مشاكل المواطنين وتدارك التأخر المسجل في العديد من القطاعات مشيرا في سياق متصل الى ان وتيرة التنمية في الجزائر ستكون "افضل في ظل وجود استقرار سياسي و اجتماعي وأمني". وكان الوزير الاول قد أكد خلال زيارته لولاية الشلف نهاية الاسبوع الماضي أن الجزائر طوت نهائيا صفحات الألم والدموع بالحفاظ على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها خلال العشرية الأولى من هذا القرن معتبرا أنه حان الوقت كي يتجه الجميع بنفس العزيمة لتحقيق النهضة الاقتصادية ورفع الجزائر لمصاف الدول المزدهرة والعصرية. وقال السيد سلال "أن الجزائريات و الجزائريين طووا نهائيا صفحات الدموع والألم كما حافظوا على استقرار البلاد وقوة مؤسساتها خلال العشرية الأولى من هذا القرن". وسجل الوزير الأول أن "الاستقرار ورغد العيش اللذان يعمان اليوم كل أرض الجزائر جاء بفضل عبقرية الشعب الذي أفرز من رحمه رجالا مخلصين وأبطالا في أسلاك الأمن والجيش الوطني الشعبي صمدوا في وجه الظلامية وضحوا من أجل استمرار الدولة".