الإعلام الدولي يسلّط الضوء على تداعيات قرار الحكومة المؤقتة أنصار الإخوان يقررون مقاطعة الاستفتاء على الدستور استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قرار الحكومة المصرية المؤقتة باعتبار جماعة الإخوان المسلمين في مصر "منظمة إرهابية" داعيا القوى الوطنية المصرية والمنظمات الحقوقية إلى رفضه، حيث جاء في نص البيان الذي اصدره الاتحاد أن "هذه الخطوة وما سبقها من انقلاب على الشرعية، وقتل على الهوية، وحبس بالجملة ومصادرة الحريات: استهانة بكرامة الشعب المصري، وتعدياً على كل الحقوق والقيم التي أقرّتها الشرائع، وتوافق عليها عقلاء البشر في المواثيق والاتفاقيات الدولية"، وقد تمخض عن اجتماع أعضاء وقادة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عدد من القرارات، فحسب ما جاء في البيان "أن محاولة إلصاق صفة الإرهاب بجماعة الإخوان المسلمين لن تنطلي على أحد، وقد فشلت الأنظمة المتعاقبة في تسويقها؛ بل تأكد للناس أن هذه الأنظمة الانقلابية الدكتاتورية هي الإرهابية، وقد عرف الناس جماعة الإخوان المسلمين في السراء والضراء، ومنحوها ثقتهم في صناديق الاقتراع في كل الانتخابات الحرة التشريعية والرئاسية وغيرها. " ويواصل البيان "ولو كانت جماعة الإخوان جماعة إرهابية، تنتهج العنف، وتحرض عليه، لاستخدموا العنف ومارسوا الإرهاب، وهم يشاهدون أتباعهم، وفلذات أكبادهم يقتلون بوحشية في مجازر الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة العدوية والنهضة، وما بعدها، ولمارسوا العنف والإرهاب وقياداتهم يزج بها في السجون، ويعتدى على نسائهم وشبابهم، ولكنه الفشل والعجز، اللذان يدفعان بحكومة الانقلاب للتصرف بلا وعي أو مصداقية"، على صعيد آخر، طالب أنصار جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بمقاطعة الاستفتاء على الدستور، المقرر إجراؤه منتصف جانفي المقبل. واعتبرت في منشورات وزعها أعضاؤها في الشوارع والميادين العامة بالمحافظة، بعنوان "أخي. . قاطع"، أن "التصويت على مسودة الدستور الجديد بالموافقة يعني إسقاط شرعية محمد مرسي". وقال المنشور: "نقاطع وندعو كل أحبابنا للمقاطعة، لأن الاعتراف بهذا الدستور إقرار بهذا الانقلاب الغادر وبحكم العسكر، وأيضًا ب(خارطة الطريق) وتلك الجرائم"، مضيفًا "نعم سنقاطع، لأنه دستور وضع في الظلام، والنتيجة وضعت مسبقًا، كما كان الحال سابقًا". وأغلقت الحكومة المصرية الباب نهائيًّا أمام جماعة الإخوان المسلمين بإعلانها "جماعة إرهابية"، في أول قرار من نوعه في حق الجماعة منذ تأسيسها عام 1928. من جهتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر تحدوا قرار الحكومة إعلانها "إرهابية"، ونظموا مظاهرات إضافية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أمس أن القرار جعل أنصار الجماعة يخرجون في مظاهرات عدة في أنحاء متفرقة من مصر، فيما تعاملت معهم قوات الأمن بشدة، وهو ما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. وكان سبعة أشخاص قتلوا واعتقل 265 آخرين، في مظاهرات مناهضة ل "الانقلاب" في مختلف المحافظات المصرية، في أول يوم مما سماه تحالف دعم الشرعية "أسبوع الغضب" تنديدا بقرار السلطات إعلان الإخوان المسلمين تنظيما إهابيا.