قال الأزهر أعلى مرجعية دينية للمسلمين في مصر ومنبر الاسلام الوسطي في العالم الاسلامي إن ما يقوم به "الإرهابيون من تفجيرات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن تحرمها الشريعة الإسلامية وجميع الأديان السماوية". وأضاف بيان لشيخ الازهر أحمد الطيب مساء اليوم الخميس "أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيون الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للآمنين أمر حرمه الإسلام بل الأديان السماوية كلها" مشددا على أن الإسلام "يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين وتدمير البلاد ومقومات الحياة". ووصف الأزهر منفذي التفجيرات التي حدثت مؤخرا في مصر بأنهم أشخاص " فقدوا عقولهم وخرجوا على كل تعاليم الدين وانتهكوا حرماته" ودعا الى "نبذ العنف دون تردد وإدانته الصريحة القاطعة". وأكد أن "ما يقوم به الإرهابيون من تفجيرات في مصر هو محاولة رخيصة لزعزعة أمن الوطن وبث الفزع في قلوب المصريين من أجل إعاقة مسيرة التقدم والاستقرار" ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن كل ما يفضي إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة. وطالب شيخ الأزهر كل المنابر الدينية والفكرية والثقافية والإعلامية بنبذ كل ما يتصل بلغة العنف في حل المشكلات والقيام بحملة منظمة لمواجهة هذه الأفكار من خلال منهج الأزهر الوسطي. ومن جهته رفض رئيس الكنيسة القبطية البطريرك تواضروس التعليق على قرار الحكومة إعلان جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" واعتبر ذلك "أمر يخص الدولة". واكد دعوته لجموع المصريين للمشاركة بالاستفتاء. وعلى صعيد أخر أعلنت عدة شخصيات دينية وقانونية وأعيان قبائل وحركات مجتمعية تنتمي للتيار الاسلامي عن تأسيس " تحالف القوى الاسلامية لدعم الاستقرار" في مصر الذي عقد مؤتمره التأسيسي اليوم الخميس وذلك للرد على "غلاة" الاخوان المسلمين "الداعين لتصعيد اعمال العنف والتظاهر مع اقتراب موعد الاستفتاء المقرر منتصف جانفي المقبل". وكانت تقارير اخبارية لصحف مصرية نقلت اليوم عن مصادر قريبة من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي قولها "إن جماعة الإخوان المسلمين ستستمر في التصعيد ضد السلطة الحالية دون النظر إلى قرار مجلس الوزراء الأخير باعتبارها "منظمة إرهابية". وأضافت المصادر حسب ما نقلته صحيفة /المصري اليوم / على موقعها أن قرار الحكومة "لن يضيف جديد للوضع السابق" . وحسبها فان تصنيف الجماعة ك"منظمة إرهابية" يتطلب صدور أحكام قضائية ب"وجود تخطيط منظم لدى الجماعة بممارسة الإرهاب وأن صدور أحكام على أفراد من الجماعة بارتكاب أعمال عنف ليس دليلا على وجود تخطيط منظم ولا يترتب عليه تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية" مؤكدة أن "أنصار الشرعية " بمن فيهم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين "مستمرون فى التصعيد ولن يتراجعوا عن المظاهرات ولن تنجح تهديدات السلطة الحالية في منعهم".