أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنه تم إطلاق سراح أربعة عسكريين أمريكيين كانت السلطات الليبية قد احتجزتهم في ليبيا أول أمس، وقالت الوزارة إنها تسعى إلى الحصول على معلومات إضافية بشأن ملابسات احتجازهم. وقال مصدر إعلامي إن المصادر الرسمية الأميركية متكتمة بشكل شديد على حادثة احتجاز العسكريين الأمريكيين من قبل السلطات الليبية. وأشار إلى أن مصادر غير رسمية في الكونغرس الأميركي أكدت أن العسكريين المحتجزين كانوا يقومون بما يشبه المهمة الأمنية في ليبيا. ونقل ذات المصدر عن تلك المصادر غير الرسمية قولها إن قوى تابعة لوزارة الداخلية الليبية اعترضت سبيل العسكريين الأمريكيين الذين كانوا يمشطون منطقة قرب صبراتة لوضع خرائط لتهريب وترحيل دبلوماسيين أمريكيين، في حال حدث في ليبيا ما يستدعي ذلك. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الطرفين الأميركي والليبي ربما توصلا إلى تفاهم أطلق بموجبه سراح العسكريين الأربعة. من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العسكريين الأمريكيين احتجزوا قرب الآثار الرومانية في صبراتة، وهي منطقة سياحية تبعد نحو ساعة بالسيارة عن العاصمة طرابلس. وتكتسي حادثة الاحتجاز أهمية قصوى بسبب الهجوم العسكري الذي استهدف السفارة الأميركية في سبتمبر 2012، وأدى إلى مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وأثار الهجوم حينها عاصفة سياسية في واشنطن مع اتهام الجمهوريين إدارة الرئيس باراك أوباما بتغيير رواياتها بشأن المسؤولين عن الهجوم. يشار إلى أن القوات الأميركية اعتقلت "أبو أنس الليبي" في أكتوبر الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس بدعوى ارتباطه بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1988.