افتتحت بعنابة، الدورة التاسعة ل"الأيام الوطنية المسرحية للطفل" بالعرض الشرفي لمسرحية "الأرنب وملك الفيلة"، وهو العمل الذي استقطب جمهورا واسعا من الأطفال وأوليائهم، وكان موعدا لاكتشاف نموذجا جديدا من الأعمال المسرحية الهادفة إلى تنمية الخيال والتشجيع على الإبداع. ويعالج هذا العمل المسرحي الذي أنتجته "جمعية الشهاب للفنون الدرامية" بعنابة، إشكالية الماء ومستقبله الذي لا يبعث على الارتياح في الكرة الأرضية، وذلك من خلال توظيف الأشياء المرتبطة باستغلال وتوزيع واستعمال وحفظ المياه في حياتنا اليومية كما أشار إلى ذلك مخرج المسرحية الفنان ياسين تونس، فيما يتقاسم الأدوار في هذا العمل المسرحي المقتبس من طرف الفنان حسين ندير عن قصة "كليلة ودمنة" لابن المقفع ستة ممثلين يتنقلون لمدة ساعة كاملة من العرض على أطراف الخشبة وسط ديكور يجسد ما أطلق عليه ب "مسرح الأشياء" ليشدوا خيال الأطفال ويحثوا على ضرورة الحفاظ على الماء. وتتواصل أيام التظاهرة المسرحية على مدى ثلاثة أيام سيتاح من خلالها للجمهور العنابي فرصة الاستمتاع بأربعة عروض مسرحية أخرى مبرمجة بالمناسبة وهي "ألوان الطبيعة" لجمعية البسمة الثقافية لسكيكدة، و"الطبيعة والساحر" لجمعية أضواء الثقافة، والأناشيد لتيارت. وبالموازاة مع العروض المسرحية التي ستتنقل عبر بلديات كل من الشرفة وبرحال وعنابة ستشهد الأيام الوطنية التاسعة لمسرح الطفل التي تنظم من طرف جمعية الشهاب للفنون الدرامية بالتعاون مع المسرح الجهوي "عز الدين مجوبي" عروضا في ألعاب الخفة وأخرى في الفكاهة والترفيه.