طالب سكان جنوبالمدية القاطنين بكل من دائرتي عين بوسيف وشلالة العذاورة المحافظ العقاري بالمدية بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم التي طال أمدها مع ممثليه بمدينة قصر البخاري، حيث لم تعد كلمات وزير الداخلية ولا الوزير المكلف بالخدمة العمومية تؤثر في الفاعلين بهذا القطاع، كون أزيد من مائة ألف مواطن مازال مصير وثائقهم ومصالحهم العقارية مرتبطا مع مدينة قصر البخاري التي تبعد عن الكثير منهم بمائة كيلومتر على غرار سكان شنيقل، حيث بات هؤلاء يتنقلون يوميا الى مقر المحافظة العقارية بقصر البخاري لاستخراج وثائق كنسخ عقود الملكية أو شهادة السلبية ذهايا وإيابا، لأن هذه الوثائق تستلزم مدة تفوق العشرة أيام لاستخراجها، لتتحول عملية استخراج وثيقة الى معاناة تأخذ من حياة المواطن أزيد من 10 أيام بين الذهاب والإياب الى قصر البخاري. كما أكد البعض أنهم باتوا يضطرون الى المبيت عند أقاربهم من أجل استخراج هذه الوثائق باعتبار أن الطابور بات مشهدا لا يفارق هذه المحافظة. هذا وقد ناشد هؤلاء المحافظ العقاري بالمدية تفعيل المراسيم الصادرة في 1991 وفي السنوات الأخيرة الفارط التي حثت على فتح مقر للمحافظة ببلدية عين بوسيف لتقريب الإدارة من المواطن.