على وزن رصاصة طائشة أدت إلى إعدام حياة ما، تعرضت وزارة السكن إلى ''شاقور'' طائش من مجنون غير رسمي، هاجم الوزارة فاتحا، ولولا تدخل الأمن لاحتجز ''الشاقور'' الوزارة وربما الوزير في تنامٍ لمهزلة أن بكل بيت ولكل مواطن سيفا أو شاقورا يحميه أو يعبر به عن جنونه إذا ما اعتراه مس عابر لتعويذة الكرة ورقية سعدان.. قبل حادثة ''شاقور'' وزارة السكن التي تحتاج إلى أكثر وأكبر من وقفة لأن ''مجنونها'' لم يكن يريد سكنا، وإنما أراد أن يسترد دينا بسيطا من حارس أمن احتمى بالوزارة، بأخذ ''الوزير'' رهينة إلى أن يسوى ''دينه''. قبل ذلك كان هائج وثائر ومجنون آخر قد استولى منذ شهرين على وكالة للسونلغاز بالعاصمة ليحول موظفيها إلى رهائن، تم تحريرهم ،بعد ''غاز'' و''تكهرب'' جهيد، من قبضة مسلح ببندقية صيد، لم يهجم على بنك ولا على وكالة بريد وإنما على وكالة للسونلغاز،''طلعلو'' الغاز منها حينما نزعت له عداده الكهربائي وقطعت عنه ''الضوء''.. بتبسة قبضت مصالح الشرطة على لص من نوع ''خارق''، قام بالاستيلاء، جهارا نهارا، على مسدس شرطية، ليودع السجن مخلفا وراءه اعترافا أعجب من ''العطب'' نفسه، بعدما برر اللص فعلته تلك بكونه خطط للسطو على محل مجوهرات وكان ينقصه ''مسدس''، فاهتدى إلى فكرة تجريد ''الشرطية'' من مسدسها، وب''هبال'' وجنون لا تفسير له، فإننا البلد الوحيد في العالم الذي يحتجز فيه مواطن وكالة لسونلغاز، كما يقوم فيه آخر بإشهار ''شاقور'' في وجه وزارة كاملة، بالإضافة إلى قدرة لص على مهاجمة شرطية، ليس مقاومة للاعتقال، ولكن في سطو على مسدسها لاستغلاله في عملية سطو أخرى..''كاش ما فهمتو في ذا لهبال''؟