أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن حملة التوقيفات التي شهدتها تركيا، في 17 ديسمبر الحالي، إنما مؤامرة لمحاولة اغتيال مستترة بغطاء مكافحة الفساد، تستهدف الحكومة، فضلا عن الإرادة الشعبية، والديمقراطية.جاء ذلك في خطابه المتلفز للشعب بعنوان (على درب خدمة الأمة)، حيث أوضح أردوغان أن منظمة- لم يسمها- متغلغلة داخل أجهزة الدولة في مقدمتها القضاء والأمن، قامت بمحاولة "اغتيال" تستهدف الاستقرار، وجو الآمان، والأُخوة في تركيا، والاقتصاد الصاعد للبلاد، مشيرا أن المحاولة جرت بتعليمات من الخارج.وذكر أردوغان أن الأوساط المنزعجة من نجاحات تركيا، واقتصادها النامي، وسياستها الخارجية الفاعلة، ومشاريعها على مستوى العالم، لجأت إلى تنفيذ مكيدة جديدة ضد تركيا، تحت غطاء مكافحة الفساد، على غرار أحداث الشغب التي رافقت احتجاجات منتزه غزي بميدان تسقيم باسطنبول، بحجة الاعتراض على قلع أشجار في إطار إعادة تأهيل المنطقة، أواخر ماي الماضي.وأردف رئيس الوزراء، أن حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، موقفها واضح للغاية حيال الفساد مهما كان مصدره مضيفا: "لم نغض الطرف أبدا عن الفساد طوال 11 عاما، كما أننا لم نتردد على الإطلاق بشأن من يتورطون في الفساد، لقد فرزناهم، وسلمناهم فورا للقضاء".