لم تخل ليلة رأس السنة الميلادية، على الرغم من الحضور الأمني المكثف الذي ميزها عبر أرجاء ولاية الشلف، من صخب واعتقالات مست مبحوثين عنهم ومرتكبي مختلف الجنح والسكارى مثيري الفوضى. وبلغ عدد الموقوفين حسب مصادر أمنية ما يناهز 74 شخصا ،موزعين بين جنح متنوعة على رأسها السكر العلني الطافح وإحداث الفوضى. وحطمت المدن الساحلية وعاصمة الولاية الرقم القياسي في عداد الموقوفين بإيقاف 35 مشتبها فيهم حسب الاختصاص الأمني التابع لقطاع أمن الولاية فقط 42 في المائة منهم في حالة سكر طافح و30 % أوقفوا بسبب ارتكابهم جنحا مختلفة مثل السرقة أو محاولتها أو الاعتداء بالضرب والجرح وإحداث الفوضى وأربعة أشخاص بسبب ترويج المخدرات، فيما تم الإيقاع باثنين في حال تلبس ببيع الخمور بالتجزئة بدون ترخيص. واستنادا إلى مصدر مطلع، فإنه تم الإطاحة بثمانية أشخاص كانوا موضوع مذكرات بحث على الصعيد المحلي والوطني لضلوعهم في قضايا إجرامية مختلفة، فيما ثبتت الجنح والجنايات في الموقوفين الآخرين في حالة تلبس. وقد تم وضع 42 منهم رهن الحجز التحفظي إلى حين تقديمهم أمام العدالة، وعلى رأسهم متهمون بالسكر العلني وإحداث الفوضى، وقد جندت مديرية أمن الولاية المئات من عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي والفرق الجنائية وفرق التحري والأبحاث الذين كانوا مدعومين بسيارات النجدة والدراجات النارية من أجل تأمين مرور ليلة رأس السنة في أفضل الأجواء والظروف. وكشف المصدر ذاته أن المبحوث عنهم الذين سقطوا في قبضة الأمن يوجد ثمانية أشخاص تم اعتقالهم في مدن مختلفة في الولاية، خصوصا عبر عاصمة الولاية ومناطق الشريط الساحلي تورطوا في أربع قضايا، بينهم شخصان من أجل تكوين عصابة إجرامية مختصة في السرقات بالعنف تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض وشخصين من أجل الإتجار في المخدرات وثلاثة أشخاص من أجل إصدار شيكات بدون رصيد وشخص واحد من أجل السرقة الموصوفة. وصدرت التعليمات إلى رجال الأمن من أجل إقامة حواجز التفتيش والمراقبة في جميع مداخل ومخارج مدن الولاية تحسبا لمرور مشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إجرامية أو إرهابية، فيما انتقل العشرات من رجال الأمن إلى عدة أحياء معروفة بالجريمة والانحراف، ونفذت عمليات اقتحام ومداهمات لمنازل مشتبه فيهم. واعتقل رجال الشرطة شخصا ضبط يترصد للفتيات والنساء بغرض سرقتهن بالعنف وخضع للبحث، وبعد تفتيشه عثر رجال الشرطة بحوزته على سلاح أبيض كان يستخدمه في اعتراض سبيل المارة تحت طائلة التهديد. يذكر أن العمليات الأمنية خلفت ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، خصوصا الذين تمكنوا من استعادة المقتنيات المهمة التي سرقت منهم أو الذين خلصتهم الشرطة من المشاكل الناتجة عن ممارسات المنحرفين