تنتظر الوزير الأول عبد المالك سلال، أجندة مزدحمة بالمواعيد "الهامة" خلال الأيام القليلة المقبلة. خاصة فيما يخصّ زياراته الميدانية لولايات الوطن، حيث أمام سلال أيام قليلة لا تتعدى الشهر، من أجل استكمال خرجاته المكوكية للولايات والتي ناهزت لحد الآن 39 ولاية، باعتبار أنّ الوزير الأول مطالب باستكمال زياراته قبل خطاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيستدعي من خلاله الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2014. دخل الوزير الأول عبد المالك سلال، في سباق مع الزمن، فرضه اقتراب الموعد الرئاسي، ما جعله ملزما بالرفع من "ريتم" زياراته الميدانية، حيث من المرتقب أن يستكمل الوزير الأول ال 9 ولايات المتبقية خلال أجل لا يتعدى أسبوعين. سلال الذي دشنّ زياراته وجولاته الميدانية من ولاية ورقلة، التي كانت أول محطة لسلال منذ تعيينه وزيرا أولا، أثار بذلك جدلا واسعا حوله، حيث اعتبرت العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية أنّ ما يقوم به سلال "حملة انتخابية مسبقة" ومحاولة لشراء "صك الشعبية"، غير أنّ الوزير الأول نفى أكثر من مرة وذكر بأنه "ليس في حملة ما قبل الانتخابات" الرئاسية للربيع المقبل وبأن الحكومة بالتالي تضطلع فقط بالدور المنوط بها في تفقد نشاطات التنمية عبر كامل التراب الوطني ومراقبتها.