يبدو أن الانتقادات التي وجهت إلى الوزير الأول عبد المالك سلال من طرف المسؤولين وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تنقل يوميا مايقوله وتعلق عليها لم تقف في وجه الرجل حيث يواصل خرجاته الميدانية محليا وخارجيا ولعل الزيارة الأخيرة التي قادته إلى فرنسا خير دليل.هذا ويقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم وغدا بزيارة عمل لولايتي عين تموشنت وتلمسان وخلال هذه الزيارات التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي بلغت بهاتين الزيارتين 34 خرجة ميدانية عبر التراب الوطني وسيتم الوقوف على مدى تنفيذ وتقدم برنامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية في هاتين الولايتين. كما سيترأس الوزير الأول اجتماعات عمل بحضور المنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني، وسيكون سلال مع وفد وزاري هام.سلال الذي رافق رئيس الجمهورية في محطاته الرئاسية منذ 1999 وكان بمثابة المساند الوفي ورئيس الحملة الانتخابية للعهدات الثلاث عاد مجددا من بوابة الوزير الأول والذي جدد فيه بوتفليقة الثقة وسلم له المهام بعد وعكته الصحية ما جعل الكثير يذهبون للقول أنها بمثابة مكافأة على جهود سلال والوفاء له هذا ما أثار حفيظة الكثير من المتتبعين وحتى الرأي العام الذي وصف الخرجات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول على أنها ليست مشاريع تنموية بل حملة انتخابية خاصة بعد الإطناب في شكر الرئيس والتذكير بانجازات الرجل وكذا حصيلته في العهدات الثلاث ما جعل القراءات تصب في إطار أن سلال يمهد الطريق أمام بوتفليقة لعهدة رابعة الأمر الذي نفاه سلال جملة وتفصيلا واكتفى بالقول "أننا سنحاسب أمام الشعب في أفريل 2014 ونحن لا نقوم بحملات انتخابية بل استكمال مشاريع المخطط الخماسي "هذا ويطرح إسم سلال لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية نقاش تفرضه المعطيات الراهنة والتجربة التي تدفع في اتجاه استحدث هذا المنصب السياسي الهام وتذهب الكثير من القراءات للقول أن سلال قريب من أن يكون الرجل الثاني في هرم الدولة إضافة إلى أسماء أخرى تبقى مرشحة قبل أشهر قليلة من موعد الرئاسيات القادمة.