أمريكا وإسرائيل أكبر مهدد للأمن العالمي في نظر الشعب الجزائري أشار استطلاع الرأي السنوي الخاص بسنتي 2013 و2014 الذي أعده معهد غالوب الأمريكي الى أن الدول الأوروبية تمثل الحلم الأول للشعب الجزائري كأفضل المناطق التي يريدون العيش فيها في حالة ما لم تكن هناك عوائق تحول دون ذلك. فقد تصدرت سويسرا ترتيب هذه الدول، حيث رغب أكثر من 5 بالمائة من المستطلعين في العيش فيها، لتحل فرنسا في المرتبة الثانية 4 بالمائة، لتصنع المملكة العربية السعودية الاستثناء العربي والإسلامي بين دول القارة العجوز، حيث حلت في المركز الثالث كقبلة مفضلة للجزائريين ب 4 بالمائة، تليها ممثلة القارة الأمريكية الشمالية كندا التي جاءت رابعة ب 3 بالمائة من المستجوبين، تليها ألمانيا ب 2 بالمائة، ثم يعود العالم العربي مجددا من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة دبي ودول الخليج الأخرى مثل قطر والبحرين وغيرها في المركز الخامس ب 2 بالمائة، لتعود بعدها دول القارة الأوروبية في المراكز العشرة الأولى مثل بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، لترحل بعدها أحلام الهجرة لدى الشعب الجزائري الى أقصى شرق الكرة الأرضية في القارة الأسترالية تحديدا، ثم إلى قارة أمريكا الجنوبية ممثلة في البرازيل، لتتجه شمالا الى القارة الأمريكية الشمالية، وبالضبط في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بينما بقيت نسبة 4 بالمائة مقسمة إلى دول أخرى لم يحددها التقرير. وفي ترتيب آخر للدول لكن هذه المرة ليس كوجهة للهجرة وإنما من حيث تهديدها للأمن والسلم في العالم، فقد تفوقت الولاياتالمتحدةالأمريكية على إسرائيل في الحصول على لقب الدولة الأكثر تهديدا للأمن العالمي برأي الجزائريين، أكد 37 بالمائة أنها أكبر مصدر لعدم الاستقرار في العالم، فيما حل الكيان الصهيوني ثانيا بنسبة 22 بالمائة، وحلت إيران في المرتبة الثالثة بنسبة 2 بالمائة. بينما رأى 1بالمائة من المستجوبين أن التهديد للأمن يأتي من دولة جارة وهي ليبيا، ثم سوريا ب 1 بالمائة هي الأخرى. وبدا لافتا اعتبار مصر هي سادس تهديد للأمن العالمي برأي العينة المستجوبة حيث اعتبرتها نسبة 1 بالمائة خطرا. ثم جاءت دول أخرى مثل الصين والمملكة العربية، وفرنسا واليابان وروسيا وأفغانستان وبريطانيا، وحتى فلسطين التي اعتبرها فرد واحد من المستجوبين خطرا على الأمن العالمي! وأكدت العينة التي اعتمدت عليها دراسة غالوب أنها تنظر بتفاؤل للعام 2014، وتجد أنه سيكون أفضل من سابقه 2013، إذ عبر ما يقارب 60 بالمائة من المستطلعين أن العام الجاري سيكون أفضل من السابق، في حين أبدى 13 بالمائة تشاؤمهم فقالوا إنه سيكون أسوأ، بينما اعتبرت نسبة مماثلة أنه لن يكون هناك اختلاف بينهما وسيكون مماثلا له. وعبرت 15 بالمائة منهم أنها لا تعلم كيف سيكون العام الجديد مقارنة ب 2013. وفي سؤال آخر حول المقارنة بين العامين، لكنه كان محددا في الجانب الاقتصادي وتوقعات المواطنين فيه إذا ما كانت أحوالهم الاقتصادية ستعرف انتعاشا أو ستكون صعبة، أجاب أكثر من 50 بالمائة أنها ستكون أفضل مقارنة ب 23 بالمائة أبدوا تخوفهم من أوضاعهم الاقتصادية في 2014، بينما اكتفى 14 بالمائة بالقول إنهم لا يتوقعون أي تغيير في هذا الجانب مقارنة بالراهن. وأكدت نسبة 17 بالمائة أنهم لا يملكون المعلومات الكافية لتقييم أحوالهم الاقتصادية في السنة الجديدة. أما في جانب مدى سعادة المواطن الجزائري، فقد كان رأي الأغلبية أي 53 بالمائة أنهم يشعرون بالسعادة في حياتهم بصفة عامة، مقارنة ب 10 بالمائة فقط أكدوا أنهم غير سعداء، وبين الحالتين أبدى ما يقارب 37 بالمائة أنهم لا يعتبرون أنفسهم سعداء ولا غير سعداء، فيما التزم 2 بالمائة من المستجوبين أنهم لا يعلمون ما إذا كانوا سعداء أم لا. وبخصوص الدين الذي يعتنقه المشمولون بالاستطلاع، فقد اشارت المعلومات بهذا الخصوص إلى أن نسبة المسلمين هي 100 بالمائة، ولم يشر أي مستجوب إلى أنه يعتنق دينا آخر غير الإسلام، بينما كان التقسيم من حيث الجنس بين النساء والرجال متساويا بدقة أي 50 بالمائة لكل منهما. أما الفئات العمرية للدراسة فقد كانت نسبة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة هي 27 بالمائة، وما بين 25 و34 سنة هي 25 بالمائة، وما بين 35 و44 هي 20 بالمائة، وما بين 45 الى 54 بالمائة هي 13 بالمائة، وهي نفس النسبة في الفئة بين 55 و65 بالمائة. في حين شكل من لم يتلقوا تعليما أساسيا نسبة 8 بالمائة، ومن تلقوا التعليم الابتدائي 23 بالمائة، ومن وصلوا الى التعليم الثانوي 44 بالمائة، والجامعي 19 بالمائة، فيما شكل أصحاب الدراسات العليا نسبة 4 بالمائة، فيما رفض 2 بالمائة الكشف عن مستواهم التعليمي.