تحاصر أكوام من النفايات والقاذورات ثانوية "الشيخ الميلود المهاجي" بحي الضاية بوهران، وتزكم الروائح النتنة المار بالقرب من هذه الثانوية، مما جعل تلاميذ تلك الثانوية وطاقمها التربوي أول ضحايا انتشار القاذورات في المكان بسبب تقاعس السلطات المحلية وأعوان النظافة في تجميع القمامات من هذا الحي وعدم توفير مفرغات عمومية به، الأمر الذي تسبب في انتشار الكلاب الضالة والحشرات الضارة في المنطقة. وقد اشتكى الطاقم التربوي للثانوية وأولياء التلاميذ من تراكم الأوساخ والقاذورات أمام المؤسسة التربوية، التي تبقى لعدة أيام على الأرصفة وأمام أعين المارة دون تدخل أعوان مصلحة النظافة والتطهير من أجل جمعها لتفادي تلك الروائح النتنة المنبعثة منها والتي نفرت المارة وحتى القاطنين بالعمارات ناهيك عن الأضرار التي تسببها للتلاميذ الذين يتضررون من الروائح النتنة المنبعثة من أكوام القاذورات والأوساخ عند مدخل الثانوية، حيث يستنشقون الروائح الكريهة التي أصبحت تصل إلى أقسام التدريس وتعكر صفو التلاميذ والمعلمين. وبالرغم من الشكاوى العديدة التي رفعها الطاقم التربوي العامل بالثانوية بمعية سكان الحي الذين طالبوا في العديد من المرات برفع الضرر عنهم نظرا للأمراض المتنقلة التي أصابت فلذات أكبادهم كالأمراض التنفسية الحادة والجلدية لكونهم يتنقلون كثيرا ويمرون يوميا على تلك المفرغات العشوائية في ظل عدم تزويدهم بمفرغات عمومية من شأنها تخفيف انتشار الأوساخ التي تتبعثر هنا وهناك غير أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا. وما زاد من استياء بعض القاطنين بحي الضاية هو عدم اعتماد معظم السكان على أوقات محددة لرمي نفاياتهم المنزلية ما يساهم في تكدسها وهو المشهد الذي شوه المنظر العام للحي وجعله يصنف ضمن النقاط السوداء لا سيما في فصل الصيف، حيث يندهش كل من يمر بهذا الحي الشعبي العتيق الذي كان في زمن مضى حيّا يتمنى المواطن السكن فيه لتوفره على النظافة والهدوء. وقد جدد تلاميذ وأساتذة الثانوية مطلبهم للسلطات المحلية بوضع حد لمثل هذه المظاهر المشينة التي أصبحت تهدد حياتهم الصحية بعد أن باتت الروائح النتنة تغزو البيوت المجاورة والأحياء المجاورة، حيث أكدوا أن المكان أصبح مصدر قوت للكلاب الضالة والحشرات، محذرين من وقوع ما لا تحمد عقباه بسبب الكلاب الضالة والخطيرة التي أصبحت تجوب الحي، بعد أن تسببت عضة كلب مسعور في وفاة طفلة بحي العقيد لطفي قبل فترة ليست بالبعيدة.