طالب سكان بلدية الرايس حميدو بالعاصمة، مجددا بوضع حد لمعاناتهم الطويلة مع مصنع الإسمنت الموجودة بالمنطقة لما يشكله من خطر يهدد صحتهم، وخاصة سكان الأحياء المجاورة والقريبة منه كحي حميد قبلاج، ومبروك بلحس، وعمار ملاح، حيث سجلت في الآونة الأخيرة حالات جديدة لمصابين بأمراض مزمنة كالحساسية والربو الذي استفحل بشكل ملحوظ في أوساط السكان الصغار والكبار. لم يخف المواطنون قلقهم من مصنع الإسمنت الذي يعود تاريخ إنشائه إلى الحقبة الاستعمارية والواقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 11 محولا بذلك حياة السكان المجاورين إلى جحيم، في ظل سياسة لامبالاة وصمت السلطات المحلية الولائية التي لم تحرك ساكنا قصد إيجاد حل ناجع يخفف أو يقضي نهائيا على معاناة مواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم سكنوا أحياء قريبة من مصنع الإسمنت الموجود بمدخل بلدية الرايس حميدو الساحلية والتي تضم قرابة 32 ألف نسمة. وفي هذا السياق قال السكان إنهم طالبوا السلطات المعنية بضرورة إيجاد حل للغبار الكثيف الذي يغزو أحياءهم بشكل دائم من خلال احترام المعايير الصحية كاملة ووضع أجهزة لتصفية الغبار والأتربة والغازات المتصاعدة من الفرن للتقليل من تلوث الهواء الذي يهدد بلديتهم، ولكن لا حياة لمن تنادي فقد أكد المصدر ذاته أن تفاقم الوضع خاصة عندما تعطلت أجهزة تصفية الغبار لفترة طويلة لتزداد معاناة المرضى مما يستدعي تحويلهم إلى لمستشفى لتفادي الاختناق أمام هذا الوضع والمعاناة التي يواجهها السكان لمدة طويلة لم يبق أمامهم سوى مطالبة الجهات الوصية التدخل الفوري لإيجاد حل لمعاناتهم.