أعرب سكان بلدية الرايس حميدو عن قلقهم من إنتشار النفايات في بعض الأحياء والشواطئ، معبّرين عن تخوّفهم من خطر غبار الإسمنت الذي يستنشقونه يوميا بسبب المصنع. واشتكى السكان من انتشار النفايات الصناعية المتسربة إلى شواطئ العاصمة، منها نفايات الإسمنت التي تهدد مياه البحر والفواكه البحرية لشاطئ الرايس حميدو، فضلا عن القمامة التي يتركها المصطافون، والتي تتراكم بين الصخور كالقارورات وبقايا الأكل والأكياس وحتى ردوم البناءات الفوضوية، التي ساهمت في هلاك التنوع البيولوجي. وفي هذا السياق، أكد بعض محدثينا أن شاطئ الرايس حميدو هو النقطة السوداء وأكثر الشواطئ التي تعرف تلوثاً كبيراً، بسبب مصنع الإسمنت والسكن الفوضوي. كما تحدّث سكان بعض الأحياء على غرار شارع عمار ملاح، مبروك بلحسن وحميد قبلاج، عن انتشار بعض النفايات التي يتسبب فيها بعض المواطنين من جهة، وكذا حاويات رفع القمامة التي لا تلتزم أحيانا - حسبهم - بأوقات عملها، مشيرين إلى أن الوضعية قد تشوّه منظر المحيط بالمنطقة؛ باعتبارها مدينة سياحية تستلهم العديد من المصطافين والزوار من كل قطر جزائري وحتى من خارج الوطن، خاصة في فصل الصيف. وطالب السكان السلطات المحلية بضرورة توفير حاويات على مستوى الشواطئ لرمي النفايات. من جهته، قال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الرايس حميدو، إن مصالح البلدية تملك شاحنة واحدة لرفع القمامة من مختلف أحياء وشوارع البلدية، مشيرا إلى أن ليس بمقدورها تلبية وتغطية الحاجة في ظرف قياسي، مضيفاً أن البلدية طالبت السلطات بتدعيمها بشاحنة عصرية مزوَّدة بتقنيات الردم، وهي تنتظر الرد، وأن المصطافين يتحملون مسؤولية كبيرة في انتشار النفايات على ضفاف الشواطئ؛ برميهم النفايات بصفة عشوائية، كاشفا عن تجنيد ما يقارب 50 شابا للحفاظ على نظافة الشواطئ التابعة للبلدية.