"إقليم برقة" ينفي التعاقد مع شركة كندية لبيع البترول اغتال مسلحون مجهولون وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن الدروعي أمام منزله في مدينة سرت شرقي طرابلس. من جهة أخرى قتل 19 شخصا وأصيب 20 آخرون في اشتباكات مسلحة بمدينة سبها جنوبي ليبيا، تضاربت الأنباء حولها بين كونها قبلية أم بين الجيش ومسلحين. وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين اغتالوا وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن الدروعي أمام منزله في مدينة سرت "500 كلم شرقي طرابلس"، ثم لاذوا بالفرار. وأكد مصدر في مستشفى ابن سينا بسرت وفاة الدروعي، مشيرا إلى أن المسؤول الليبي أصيب بعدة رصاصات في أماكن عدة من جسمه. وتعد هذه أول عملية اغتيال لأحد أعضاء الحكومة الانتقالية منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011. وكان الدروعي عضوا في المجلس الوطني الانتقالي، وعينه رئيس الحكومة الانتقالية السابق عبد الرحيم الكيب وكيلا لوزارة الصناعة، وحافظ على منصبه في عهد رئيس الحكومة الحالي علي زيدان. وفي تطور آخر، أكدت تقارير أن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا أول أمس في اشتباكات بمدينة سبها جنوبي ليبيا. وتضاربت الأنباء حول ما إذا كانت الاشتباكات ذات طابع قبلي أم لا. وأكدت المصادر الطبية مقتل 16 وجرح 15 آخرين، وارتفعت لاحقا حصيلة القتلى إلى 19 والجرحى إلى 20 وفقا لرئيس المجلس المحلي أيوب الزروق. وجرت الاشتباكات بين مسلحين من قبيلة أولاد سليمان وآخرين من قبيلة التبو، غير أن مصادر أخرى قالت إن الجيش الليبي هو من اشتبك مع مجموعات مسلحة. وتحدثت تقارير إعلامية عن وصول تعزيزات عسكرية من مدن في جنوبي ليبيا إلى سبها -التي تخضع لإدارة حاكم عسكري معين من الحكومة- للسيطرة على الوضع. من ناحية أخرى، نفى رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة "شرق ليبيا" إبراهيم جضران، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام دولية وعربية بشأن تعاقده مع شركة كندية لبيع النفط يديرها ضابط سابق بالمخابرات الإسرائيلية. واعتبر جضران في مؤتمر صحافي أن ما ذكر بخصوص القضية "اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة"، نافياً أي علاقة بينه وبين الشركة الكندية. وهاجم جضران السلطات الحاكمة بطرابلس متهما إياها ب"الفساد" و"سرقة" ثروة الشعب الليبي.