تعيش جامعة سطيف 01 حالة من التوتر والغليان منذ الدخول الجامعي لهذا الموسم حيث تسود فوضى عارمة اجتاحت معظم الكليات والمعاهد نتيجة المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الطلبة خصوصا معهد البصريات وميكانيك الدقة، وكذا طلبة هندسة المبلورات الذين لا يزالون في إضراب مفتوح للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية والاعتماد والماستر، خصوصا بعد بداية الامتحانات وهذا ما يهددهم بشبح سنة بيضاء. وقد كشف بيان صادر عن الطلابي الحر تسلمت "البلاد" نسخة منه أن الجامعة باتت تتقلب على كف عفريت لاسيما بعد انقطاع التيار بين التنظيمات الطلابية وإدارة الجامعة مما صعب من مهمة الحوار وطرح المشاكل على طاولة النقاش وبالتالي الخروج بحلول ترضي الطرفين. وبعد مدة زمنية طويلة من التنافر عقد اجتماع يوم 12 جانفي 2014، وحسب المعلومات التي أوردها البيان فإن الإدارة تبرأت من كل المشاكل التي عاشتها الجامعة محملة المسؤولية بخصوص قضية طلبة البصريات لقطاع الصحة وقطاع الوظيفة العمومية، كما عبرت عن عجزها عن فتح مناصب الماستر الخاصة بطلبة قياس بصري لعدم قدرتها على توفير المؤطرين، في وقت تندد فيه التنظيمات الطلابية بهذا الوضع الكارثي الذي يهدد مستقبل الطلبة. وطالب إطارات الطلابي الحر الجهات الوصية وعلى رأسها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل لإيجاد حلول لهذه المشاكل وإنقاذ الطلبة من مخاطر موسم أبيض. سلسلة من الاحتجاجات وبالعودة إلى مجريات الحدث بجامعة سطيف 01 هذا الموسم فقد شهدت معاهدها سلسلة من الاحتجاجات هزت عرش الجامعة عكرت صفو التعليم وحالت دون تحقيق الاستقرار، فقد أقدم طلبة طلبة البصريات على إضراب مفتوح ابتداء من يوم 15 سبتمبر 2013 وإلى غاية يومنا هذا، مطالبين بحقهم المشروع والمتمثل في فتح مناصب الماستر في هذا التخصص، وبعد تدخل الاتحاد العام الطلابي الحر بسلسلة اجتماعات مع الإدارة التي كان لها نفس الرد، حيث صرح مدير المعهد من خلال الاجتماع المنعقد يوم 20 أكتوبر 2013 بين ممثلي التنظيم ومدير المعهد إضافة إلى رئيس الجامعة بحضور ممثلي الطلبة قائلا إن مشكلة الماستر تعود إلى عدم وجود أساتذة مؤطرين، إضافة إلى غياب مناصب هذا التخصص، علما أن هذا التخصص لم يكن موجودا أصلا منذ فتح هذا المعهد وأنه لا يمكن القيام بأية مخاطرة في فتح مناصب الماستر في هذا المعهد دون إذن من الوزارة الوصية، فبدل أن يفكر الطالب في الدراسة، أصبح يفكر في تداخل مسؤوليات الوزارات والمسؤولين. ويتضح ذلك من خلال تصريح رئيس الجامعة الذي مفاده أن مشكلة الماستر ترجع بالدرجة الأولى إلى تداخل هذا التخصص بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة. وفي هذا السياق حمل رئيس الجامعة وزارة الصحة المسؤولية الكاملة جراء عدم وجود اعتماد للطلبة الحاصلين على شهادة ليسانس وغياب مؤطري الماستر في التخصص نفسه، الذين ينتمون أصلا إلى هذه الوزارة، مستشهدا في حديثه بعدم وجود اتفاقية بين جامعة سطيف 1 ووزارة الصحة. وهذا ما أدى بالطالب إلى الدخول في دوامة لا مخرج منها محملا إدارة المعهد وإدارة الجامعة المسؤولية الكاملة جراء هذه المشكلة.