بعد الإضرابات المتكررة التي مست قسم جراحة الأسنان ومن بعده كلية العلوم الاقتصادية، دخل طلبة معهد البصريات وميكانيك الدقة بجامعة سطيف1 صباح أمس في إضراب مفتوح، ورفض الطلبة الدخول إلى الأقسام والمدرجات بسبب المشكلات الكبيرة التي تعترض عملية إدراجهم في الوظيف العمومي، حيث لا تعترف ذات المصالح بالشهادة الممنوحة لهم منذ سنوات عديدة، ولا يمكن لأي طالب متخرج الولوج إلى عالم الشغل. ورغم أن المعهد يعد الوحيد على المستوى الوطني منذ تأسيسه سنة 1978، إلا أن خريجي المعهد يصطدمون في كل مرة بعدم إدراج تخصصهم في السلم الإداري للوظيفة العمومية، ووصل الأمر إلى غاية عدم قبول ملفاتهم في صفوف الأمن الوطني، وهو ما يطرح علامات استفهام عن جدوى توجيه آلاف الطلبة من مختلف مناطق الوطن إلى هذا المعهد، في وقت يظلون فيه عاطلين عن العمل طيلة سنوات، رغم أن تخصصهم يعتبر من أبرز التكنولوجيات المستقبلية في الدول الأجنبية. من جهة أخرى طرح الطلبة مشكلة الماستر التي تعود إلى عدم وجود أساتذة مؤطرين إضافة إلى غياب مناصب هذا التخصص، حيث صريح رئيس الجامعة في اجتماع سابق مع ممثلي الطلبة أن مشكلة الماستر ترجع بالدرجة الأولى إلى تداخل هذا التخصص بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة.