تتجه التوقعات إلى أن علي بن فليس سيكتفي غدا أمام جمع من وسائل الإعلام المختلفة، الوطنية منها والأجنبية، بقراءة إعلان ترشحه لرئاسيات 17 أفريل 2014 التزاما ببرنامج مدروس ومحسوب من جميع الجوانب السياسية، وبالأخص دقائق الأمور منها دون الانسياق وراء عملية الاستدراج الإعلامي إلى مختلف القضايا التي يرغب الرأي العام والوطني الاطلاع على موقفه منها وإن كان الأمر كما يرى المتابعون غاية في الصعوبة، خاصة أمام الإلحاح المتوقع الذي سيتلقاه بن فليس من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة. وعلى هذا الأساس، يكون قد قرر المشرفون على حملة بن فليس الانتخابية الاكتفاء غدا لحظة الإعلان عن الترشح للرئاسيات المقبلة بإعطاء إشارة انطلاق مسيرة الألف ميل نحو افتكاك تأشيرة لقاء الرجل بقدره في عرش المرادية إن هو تمكن من نيل تزكية جمهور الناخبين الجزائريين والاحتفاظ بالأوراق الأخرى للمدة الزمنية الفاصلة بين استدعاء الهيئة الناخبة ويوم انتهاء الحملة الانتخابية. وحسب بعض الأصداء، فإن الكلمة التي سيلقيها بن فليس على الرأي العام الوطني ستحمل في طياتها معاني الانخراط في المستقبل دون اجترار مخلفات الماضي، حيث يريد بن فليس تجنب خطأ استغراق المرحلة الانتخابية في الحديث عن الآخر وتسليط الضوء عليه، ونسيان بن فليس الحديث عن نفسه وعن برنامجه ومشاريعه ومقترحاته. وهو الأمر الذي ربما تكون له نتائج عكسية لجوهر الترشح للرئاسيات، خاصة أن فحوى الإعلان المرتقب وما سيتضمنه من رسائل وإشارات سياسية، هو الذي سيحدد إلى حد ما مسار الحملة الانتخابية وعليه ينبني ما بعده من الخطوات وعلى إثره تتخذ القرارات، خاصة أن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى فندق الهلتون، حيث الإعلان كما يرى المتابعون، الأمر الذي دعا المقربين من بن فليس حسب بعض المصادر،إلى دراسة كل الاحتمالات والتوقعات والسيناريوهات دون أن يترك مجال للعفوية والمفاجآت في تسلسل الأحداث. وحسب بعض الأخبار الواردة من أنصار بن فليس، فإن هذا الأخير الذي رفض الترشح تحت مضلة الأحزاب السياسية اختار الترشح حرا للانتخابات الرئاسية المقبلة سيرفع شعار "مرشح منكم ورئيس لأجلكم".