حرمت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عددا كبيرا من المواطنين في عدة ولايات، لاسيما بالجنوب. من إدخال خدمات الاتصال والأنترنت والتقنيات الحديثة للتكنولوجيا المعروفة بالجيل الثالث للهاتف النقال بحجة إجرائها منذ مدة عملية مراقبة تغطية ال3 جي في الولايات وبالرغم من إعلان المتعاملين، لاسيما موبيليس جاهزيته في تلك المدن، إلا أن سلطة الضبط تحججت بضرورة احترام دفتر الشروط ونشر التغطية في 19 ولاية فقط، ليتقلص العدد إلى 10 بسبب فرض توقيف موبليس في 9 ولايات. وشرعت سلطة الضبط في مراقبة تغطية الجيل الثالث في 10 ولايات إجبارية منذ أسبوع من دون منح الإشارة للمتعاملين لإطلاق الخدمة ويترقب المتعامل موبيليس إشارة من هيئة مراقبة قطاع الاتصالات لإطلاق الخدمة فيما يعرف بالولايات الإضافية التي أعلن عن جاهزيته لإطلاق الخدمة فيها، على غرار ولايات تيزي وزو، سطيف، البليدة، الجلفة، الوادي، تيارت، تبسة وعين الدفلى. كما ستتضرر بعض ولايات الوطن من عدم موافقة "ا ربي تي" لإطلاق الخدمة فيها بسبب تصنيفها في خانة الولايات المعنية بخدمة ال3جي في العام الثاني والثالث والرابع، ناهيك عن رفض شرطة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية تقديم التغطية في 19 ولاية الأولى بحجة دفتر الشروط، حيث أوقفت موبيليس في 9 ولايات كان حيز تجريب الخدمة فيها وتراقب "ا ربي تي" المتعاملين وتغطيتهم بالهواتف الذكية وبرنامج خاص مكلف بمراقبة نسبة التغطية والجودة المنصوص عليها في دفتر الشروط منذ الأحد الماضي، حيث يرى المتعاملون أن هذه العملية في الحقيقة لا يجب أن تتعدى أسبوعا، كما استغربوا عدم منحهم الضوء الأخضر لإطلاق الخدمة التجارية بالرغم من تجاوزهم نسبة التغطية المطلوبة وكانت سلطة الضبط قد صنفت 17 ولاية في شمال البلاد التي تم تقسيمها إلى صنف "س 2 "و"س 2 ب«، التي تغطى في العام الثاني، حيث تتضمن الأولى ولايات البليدة، تلمسان، تيزي وزو، سطيف، عنابة وبومرداس، أما الصنف س2ب فيتضمن ولايات الشلف، باتنة، بجاية، جيجل، سكيكدة، مستغانم، المسيلة، معسكر، برج بوعريريج، تيبازة وميلة. أما ما سماه دفتر الشروط بالصنف الثالث فيشمل 12 ولاية في جنوب البلاد تم تقسيمه أيضا إلى صنفين "س3 أ« و«س3 ب« تشمل الأولى ولايات بسكرة، الجلفة والوادي أما "س3ب" فتشمل كل من أدرار، الأغواط، بشار، تمنراست، البيض، إليزي، تندوف، النعامة، غرداية وستكون 15 ولاية من مختلف جهات البلاد آخر من تشملها تغطية الجيل الثالث وهي أم البواقي، البويرة، تبسة، تيارت، سعيدة، سيدي بلعباس، ڤالمة، المدية، الطارف، تيسمسيلت، خنشلة، عين الدفلى، عين تيموشنت، سوق أهراس، وغليزان التي قد لا تتعرف على تكنولوجية الجيل الثالث قبل 3 سنوات في أقل تقدير، وتسببت سلطة الضبط في معاناة المواطنين والإدارة والمؤسسات الخاصة في الحصول على خدمة أنترنت عالية السرعة بعدما تعبوا من المماطلة ويئسوا من الوعود الكاذبة والطويلة أمام استيائهم من مستوى خدمات اتصالات الجزائر المتردي والسيء التي يتلقونها سواء عبر الانقطاعات المستمرة للخدمة أو بطء وضعف سرعة النت، أضف إلى ذلك التكلفة الباهظة لرسوم الاشتراكات والتسعيرة العالية لفواتير الاتصالات، لاسيما أن عديد طلبات الحصول على خط أنترنت بمنازلهم إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض من قبل المتعامل التاريخي بحجة عدم وجود أي نقاط أنترنت لديها والوصول إلى حالة تشبع بسبب أقدمية الشبكة، موعزةً الأسباب في ذلك إلى عدم تزويدها بخطوط ونقاط جديدة تلبي حاجة المواطنين.