مقتحم رئاسة الجمهورية بسيارة مصفحةظهر أنه ''مجنون''، وقد تم تحويله إلى مستشفى الأمراض العقلية بالبليدة لعلاجه من ''اللوثة'' التي تعرض لها، والخبرة الطبية أثبتت أن ما اعتبرته أطراف كثيرة حدثا، ظهر أنه لا حدث، فقط مجرد ''مهبول''، خدمتلو، فقرر اقتحام رئاسة الجمهورية على متن ''أودي'' مصفحة، لا أدري حتى الآن كيف لبطال أن يقتنيها وبأي ''عقل'' قام مجنون بسياقتها ليجد نفسه في مقر رئاسة الجمهورية حاملا قارورة ماء يريد أن يهديها للرئيس على أساس أنها أمانة من ''حور العين'' اللواتي تلاعبن بعقل الرجل المصفح وأوهمنه بأنه المهدي المنتظر··؟ما سبق هي الرواية الرسمية لحادثة اقتحام رئاسة الجمهورية حسب مصادر ''البلاد''، فالمقتحم ''المصفح'' مكنه جنونه من الاستفادة من انتفاء وجه العقل والدعوى، وفعلته تلك وبغض النظر عن الخبرات الطبية فإنها ''خبل'' وجنون لم يكن يحتاج إلى كشف عقلي، لكن الغائب في محتوى الجنون المتوصل إليه، من أين لبطال وأعزب ومجنون بسيارة مصفحة كادت تحدث كارثة في أهم مكان في الدولة؟ مشكلة المصفحات تحتاج في هذا البلد إلى كشف جماعي لتحييد مشاريع المصفحين، فالمشكلة أكبر وأعظم من أن تختزل في ''مجانين'' مصفحين، فهناك ''رياضيون'' مصفحون، وهناك ''سياسيون'' مصفحون، وهناك وزراء مصفحون، وفي كل مجال من مجالات حياتنا تعودنا على فئة ''المصفحين'' الذين يقتحمون الملاعب بأقدام مصفحة رغما عن سعدان، والذين يستوزرون بدعم مصفح رغما عن أنف المواطن ناهيك عن الذين ''يتبرلمون'' من البرلمان بتصفيح الانتخابات، والنهاية أن مقتحم الرئاسة المصاب بلوثة جنون عابر للمصفحات قد دفع عقله ثمنا لأن تكون مصفحا وأنت مجرد ''بطال'' و''فارغ أشغل''··؟