سلاح الجو يهاجم الميليشيات في الجنوب والبرلمان يعلن "النفير العام" اختطاف ثلاثة صحفيين ومدير المخابرات يتوجه إلى "سبها" أعلن المؤتمر الوطني العام "البرلمان" حالة النفير القصوى بين وحدات الجيش الليبي، بينما توجهت رئاسة الأركان بنداء عاجل إلى جميع منتسبيها من الدروع والثوار لضرورة الالتحاق بوحداتهم .كما أكد مصدر أمني توجه رئيس المخابرات العامة سالم الحاسي، إلى مدينة سبها، بعد أن هبطت طائرته بمطار أوباري. وقالت وزارة الدفاع الليبية إن ليبيا تستخدم سلاح الجو في مسعى لإنهاء الاضطرابات بالجنوب النائي، والتي تلقي مسؤوليتها على قوات موالية لمعمر القذافي. وكان البرلمان، أعلن في وقت سابق حالة التأهب في صفوف الجيش، بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة تابعة للقوات الجوية قرب مدينة سبها بجنوب البلاد، حيث دارت اشتباكات لعدة أيام بين جماعات مسلحة متناحرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية، عبد الرزاق الشباهي، للصحافيين في طرابلس "إنه تم تجهيز قوة عسكرية وإرسال طائرات تعاملت مع الأهداف المطلوبة". وأكد الشباهي أن طائرات سلاح الجو أغارت على بعض مواقع المسلحين الذين استولوا على قاعدة تمنهنت الجوية بمدينة سبها "770 كيلومترا جنوبطرابلس". وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أنه تم تجهيز قوة عسكرية توجهت بالفعل نحو الجنوب، مضيفا أن الوزارة ستستخدم القوة لحماية البلاد. وأضاف أن الجنوب جزء لا يتجزأ من ليبيا، وأن الدولة لن تسمح بالعودة إلى "المربع الأول". وكانت سبها شهدت في الأيام القليلة الماضية هدوءا حذرا إثر اشتباكات دامية أوقعت نحو ثلاثين قتيلا. وتضاربت الروايات حول ما إذا كانت تلك الاشتباكات ذات طابع قبلي أم لا. من ناحية أخرى، صوت المؤتمر الوطني العام في ليبيا على قرار إعلان حالة "النفير العام"، أي الطوارئ، بسبب حالة الفلتان الأمني في مختلف مناطق البلاد، خصوصاً الجنوب، في الوقت الذي قال رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، إن بلاده بصدد إرسال قوات إلى الجنوب المضطرب بعد أن اقتحم مسلحون قاعدة للقوات الجوية في أكبر بلدة بالمنطقة في أعقاب مناوشات بين رجال قبائل وميليشيات متنافسة. كما شهدت العاصمة طرابلس استعراضاً للقوى لعدد من الوحدات المسلحة لعدد من الكتائب كما أعلنت غرفة ثوار ليبيا. وكل ذلك حصل في ظل نداءات وتقارير عن ظهور مجموعات قتالية تتبع كتائب القذافي. وفي الأثناء، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر وصفتها ب"المطلعة"، حديثها عن اختطاف ثلاثة إعلاميين يعملون بقناة "فزان" التلفزيونية، وذلك أثناء تغطيتهم لأحداث القتال الذي شهدته قاعدة تمنهنت الجوية ظهر أول أمس والتي تبعد عدة كيلو مترات عن مدينة سبها.