تعيين محامي تلقائي لأحد المتهمين سبب التأجيل أجلت أمس جنايات العاصمة، النظر في ملف كفيف ينسب إليه، تفجير نواة الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" التي كانت تنشط بالعاصمة وضواحيها حتى بداية الألفية الحالية، بمده معلومات هامة لفرع مكافحة الإرهاب بمصالح الأمن حول مكان اختباء عناصر "سرية الساحل"، أهم فيصل ل«الجيا" بمنطقة السحاولة وبحوزتهم أسلحة حربية. واضطرت المحكمة لتأجيل نظر الملف من أجل تعيين محامي تلقائي للمتهم الرئيسي "ع. محمد" الذي صرح أنه ليس مهتما بمحاكمته مجددا وأنه يفضل أن يقضي عقوبة السجن المؤبد الصادرة في حقه منذ 12 سنة، على ان تتم إعادة محاكمته، حيث يتابع رفقة 6 متهمين من بينهم "ق. حسين" المكنى "مصعب الكفيف"، بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن ووضع متفجرات في أماكن عمومية وأسواق أدت إلى مقتل أشخاص والقتل العمدي، التزوير والخطف والاغتصاب، في وقت استفاد 11 فردا آخرين كانوا متابعين في هذا الملف من العفو في إطار تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتم إطلاق سراحهم ولم يطعن سبعة آخرين في الأحكام الصادرة ضدهم سابقا. وكان "ق. حسين"، المتهم الرئيسي، ينشط رفقة المتابعين معه في الملف تحت إمرة رشيد أوكالي المكنى "الرشيد أبو تراب"، خليفة عنتر زوابري، الأمير الوطني السابق للجماعة الإسلامية المسلحة وينسب ل "ق. حسين" أنه كان عنصر دعم فعال في هذه المجموعة من خلال مد عناصرها بالمؤونة والترصد لأفراد مصالح الأمن واغتيالهم، إضافة إلى نقل الإرهابيين لأماكن تنفيذ الاعتداءات بالتفجيرات والسلاح الناري بينها استهداف مدنيين ورجال الأمن بمناطق بواسماعيل، زرالدة، دالي ابراهيم واغتيال موظفين بمؤسسة "جيزي" بالعاشور وتفجير قنابل بأسواق الأربعاء والكاليتوس. وأصيب "ق. حسين"، حسب مصادر مطلعة على الملف، بالعمى لما انفجرت عليه قنبلة سنة 1997 بحي براقي بالعاصمة، كان بصدد نقلها إلى سكة الحديد بجسر قسنطينة لتفجيرها هناك رفقة إرهابيين آخرين، وبالرغم من ذلك واصل المتهم النشاط بالمجموعة الإرهابية التي تكفلت بإجراء عملية جراحية له بإحدى العيادات الخاصة بحي سعيد حمدين بالعاصمة كانت غير ناجحة، وساءت علاقته برفاقه بعدما شعر أن قيادة التنظيم الإرهابي تحاول التخلص منه بدفعه لتفجير نفسه بمكان عمومي بالعاصمة، حيث التقى بشخص بالبليدة في 2002 وأطلعه أن "أبو تراب"، الأمير الوطني ل "الجيا" يريد منه تفجير نفسه أو مغادرة العاصمة والعودة الى الجبل، فطلب "ق. حسين" مهلة للتفكير وهي بمثابة حيلة وذريعة لتسليم نفسه لمصالح الأمن بجسر قسنطينة وإطلاعهم عن مكان تواجد أفراد الجماعة التي كان ينشط بها.