أسفرت مداولات لجنة التحكيم التي عينتها الهيئة التنفيذية المكلفة بتنظيم تظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية,''2011 عن رفض جميع التصاميم المقترحة لإنجاز شعار التظاهرة ل''عدم استيفائها شروط المسابقة'' التي أطلقتها وزارة الثقافة قبل فترة لاختيار أحسن شعار، حيث تلزم الشروط أن يستوفي الشعار الأبعاد الجغرافية والتاريخية والثقافية والدينية ل''عاصمة الزيانيين''، إضافة إلى جملة من النقاط الأخرى من بينها أن يكون الشعار في شكل علامة رمزية أو مزيج من الكلمات والصور وأن يراعي متطلبات هذه التظاهرة ب''اعتبارها مشروعا عابرا للحدود وجامعا للثقافات''، كما يتعين أن يرمز الشعار إلى ما يشير لدوام التواصل على الصعيد الدولي· وحدد النظام الداخلي للمسابقة، المعالم الشكلية للشعار من حيث أن يخاطب العقل من خلال الألوان والشكل بما يجعله يجلب الانتباه، إلى جانب إبرازه لمرجعيات الثقافة الإسلامية المتعلقة بالتربية والبحث والمعرفة والتعليم والعالمية باللغتين العربية والإنجليزية في حال ما تضمن الشعار نصا مكتوبا·وعن المتطلبات التقنية، شددت لجنة المسابقة على ضرورة احترام المترشحين من فنانين تشكيليين ورسامين، للشروط الشكلية الخاصة في مشاريعهم المقترحة من حيث اللون والحجم ومراعاة أن يكون الشعار ''هادفا وأصليا وبسيطا''، وذلك لتسهيل سرعة تزيينه، في حين رصدت اللجنة التنفيذية المشرفة على تظاهرة تلمسان جائزة مالية تقدر ب 30 مليون سنتيم للفائز في مسابقة أحسن شعار·من جهة أخرى، كانت وزيرة الثقافة خليدة تومي قد أكدت مؤخرا أثناء إجابتها عن أسئلة لنواب مجلس الأمة، أن البرنامج العام لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ''2011 سيضبط نهائيا مباشرة عقب شهر رمضان الكريم، حيث أوضحت أن وصايتها فتحت حوارا مع الفاعلين لإثراء البرنامج العام للتظاهرة، وأن التحضير ركز على إعادة تهيئة كافة الفضاءات والمرافق وتدارك النقص الفادح الذي عانت منه ولاية تلمسان، من خلال ترميم المعالم والمرافق الثقافية وتحضير مختلف الفعاليات الثقافية، استجابة لدفتر شروط العواصم الثقافية الإسلامية الذي وضعته المنظمة العالمية للثقافة والآداب والعلوم ''اليونسكو''· وفي هذا الإطار، كشفت الوزيرة عن تسطير 120 مشروعا لترميم مواقع أثرية لاتزال قيد الدراسة والتجسيد ويشرف عليها نحو 30 مكتب للدراسات، بعضها يصطدم بما سمته ب''تعنت الملاك''·