كشف يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية سكيكدة، أن إعادة تشغيل المركب البتروكيمياوي بتيڤنتورين سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة على أقصى تقدير. وأوضح في هذا الخصوص أن كل الإجراءات المتعلقة بالجانب الأمني قد تم اتخاذها كما اتخذت كل التدابير الأخرى المتعلقة بتشغيل المركب. وكشف الوزير خلال زيارة العمل التي قام بها يوم أمس الأول الخميس إلى ولاية سكيكدة أن سوناطراك ستبني رصيفا ضخما بالميناء البترولي لسكيكدة لاستقبال البواخر البترولية الضخمة، مما يساعد علي زيادة طاقة التصدير وسيصل طول الرصيف إلى 700 م، كما أشار في ذات السياق إلى أن مركب البلاستيك سيتم إعادة بنائه من جديد وسيكون أكبر بكثير من المركب القديم الذي كان يشتغل بطاقة إنتاجية لا تتعدى 37 % وأصبح يشكل خطرا علي العمال جراء الانفجارات التي كانت تسجل بداخله من حين لآخر وتصل التكاليف المالية للمركب إلى 10 ميليارات كتقدير أقصى، وفي ما يخص المنشآت النفطية المبرمجة علي طول الطريق السيار شدد يوسفي على أن عشر محطات جديدة سيتم بناؤها قبل نهاية السنة الجارية علي طول الطريق السيار لتمكين المسافرين وأصحاب المركبات من التزود بكيفية منتظمة ومستمرة بالوقود ومشتقاته. وأشار إلى أن ولاية سكيكدة وصلت إلى نسية تغطية بالغاز الطبيعي تقدر ب50 % ونعمل على أن تبلغ هذه النسبة عند حلول السنة القادمة 75 %، حيث إن الإشكال المطروح بالولاية حاليا يتمثل في التأخر الكبير الذي يعرفه مشروع الرواق الكبير كما قال والمتمثل في مد أنبوب بطول 100 كم من سكيكدة إلى دوائر تمالوس واولاد عطية وأم الطوب وعين قشرة والقل إلى غاية الحدود مع ولاية جيجل، ملحا على أنه لا يقبل أبدا أن تبقى بعض مناطق الولاية محرومة من الغاز والكهرباء وستعمل وزارة الطاقة كل ما يلزم لتوصيل الغاز والإنارة إلى كل الجهات. ودعا الوزير إطارات الوزارة ومؤسسات الإنجاز العاملة في ميدان الطاقة إلى اختيار المقاولات ذات الوسائل والإمكانات التقنية الكبيرة وكذلك اختيار مكاتب دراسات ذات مصداقية وتجربة ميدانية لإنجاز البرامج الطاقوية، خصوصا بالمناطق الجبلية، على غرار ما تم العمل به بولاية تيزي وزو وبعض الجهات المرتفعة ذات التضاريس الصعبة. وبخصوص توزيع الكهرباء بالولاية، أوضح بأن 6 مراكز كهربائية ذات قدرة متوسطة يجري إنجازها حاليا بسكيكدة والقل والحروش وعزابة، وهي المراكز التي تفقد أشغالها أمس الأول وعند انتهائها في غضون العام الحالي ستتمكن الولاية من ضمان تموين أكيد وخال من الصعوبات علي مدى الأربع سنوات القادمة.