تعتزم الجزائر بناء مصنع ضخم للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا بمدينة سكيكدة بنحو 10 مليارات دولار. وقال يوسف يوسفي، وزير الطاقة والمناجم، إن المصنع الجديد سيعوض مصنع المواد البلاستيكية، الذي أغلق بسبب الخطر الذي يمثله على المنطقة الكائن بها وتدني المردود منه. وأكد أن الأعمال الخاصة به ستنطلق في مطلع عام 2015 ليكون من بين أكبر المصانع في الجزائر حيث سيتم استثمار بين 5 إلى 10 مليارات دولار في المشروع. وأوضح الوزير أن المصنع الجديد سينتج مادتي البلاستيك والمطاط، لافتا إلى أن العقود المتعلقة بإنجازه ستبرم قريبا. وأشار إلى أن تشغيل المجمع الضخم للغاز الطبيعي المسال بمدينة سكيكدة، بعد توقف دام 10 أعوام، سيسمح بتعزيز قدرات التصدير مجمع سوناطراك الذي سيبدأ قريبا في بناء رصيف جديد بميناء سكيكدة للتمكن من استقبال سفن نقل من الحجم الكبير. وعاين وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بسكيكدة مشاريع إنجاز هامة بغرب عاصمة الولاية سكيكدة، قادته إلى بلديات عين بوزيان وتفقد مركز تخفيض الضغط الخاص بتزويد البلدية بالغاز الطبيعي، قدمت له فيها بطاقة فنية للمشروع "GRTG"، كما إستمع الوزير والوفد المرافق له إلى عرض للبرنامج الخماسي الخاص بالتزويد بالغاز الطبيعي. وثاني محطة للوزير كانت بلدية بين الويدان 7كم عن الدائرة تمالوس، حيث عاين قناة نقل الغاز إلى مصيف القل،"GRTG"و"SDE "إستفاد منها قرابة 12500 ساكن والمشروع سيمس 11 بلدية غربي الولاية. أما في مدينة القل فوقف الوزير على مشروع التوسع الكهربائي والغازي لمصيف القل وخاصة تدعيم الإنارة بتدعيم محولات ذات الضغط العالي والتوسع في الكهرباء الريفية، التي شدد الوزير على ضرورة تعميمها إلى كامل أنحاء المنطقة، وخاصة غابات القرى والمداشر التي تعاني من مشكل الانقطاعات المتكررة، التي أكد الوزير على عدم تكرارها قبل نهاية السنة الحالية، خاصة وأن العديد من المواطنين قدموا شكاوى عديدة في هذا الخصوص. وعرج الوزير على عاصمة الولاية حيث دشن محطة نفطال الجديد في حمادي كرومة بسكيكدة والتي من شأنهاالقضاء على أزمة التموين بالبنزين في شرق البلاد. وأكد على غلق ملف قضية تقنتورين نهائيا واسترجاع المصنع كامل قدراته الانتاجية قبل نهاية السنة الحالية، وأضاف أن الكفاءات الأجنبية ستعود رسميا إلى المصنع قبل منتصف السنة الجارية، خاصة وأن أنظمة الأمن قد تم التحكم فيها بأكثر احترافية.