دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إلى حوار وطني شامل بين الجميع، وحذر مما وصفه ب"الأزمة العميقة والخطرة" التي تمر بها الجزائر، مؤكدا أنه "إذا مع الانكسار ستقع البلد في بلاء كبير"، كما رد على تصريحات سعداني بقوله "بركات من سياسة التخويف". أنكر مقري، خلال كلمته الافتتاحية اليوم في أشغال الملتقى الوطني لأمناء الشباب والعمل الجمعوي، ما يدور في الساحة السياسية حاليا من "صراعات" أصبحت –حسبه- تغطي على الفشل والفساد "الكبيرين"، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة تقييم حصيلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طيلة 15 سنة من حكمه وذلك "من دون صراع ولا شتم ولا عداوة"، متسائلا "ماذا تحقق اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا"، واعتبر أنه من المؤسف صمت الطبقة السياسية عن حصيلة الرئيس وعن أداء هذه الحكومة، وفي إطار رد مقري على التصريحات والتصريحات المضادة المتداولة مؤخرا في الساحة السياسية والإعلامية قائلا "كلام خطير يقال..وكل شيء يجير داخل الصراعات"، مستنكرا هذه "الصراعات" التي "تغطي على أمراض كبيرة"، وأكد أن سياسية التخويف "ليست من مروءة والرجولة والوطنية وليس فيها عقل"، مضيفا "خاصة إذا كانت بهدف الاستمرار في الحكم" في إشارة واضحة إلى تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، موجها نداء مفاده "50 سنة براكات". وفي ذات السياق، أبدى مقري تخوفه من المرحلة القادمة حينما قال "الانتخابات الرئاسية أصبحت خطرا على البلد"، مشيرا إلى أن "فزاعة الإسلاميين سقطت" بعدما قاطعت حمس هذا الموعد، داعيا في هذا الإطار إلى فتح حوار وطني بين الجميع " من دون استثناء"، باعتبار الأزمة –كما قال- عميقة وخطيرة، وأنه إذا وقع الانكسار ستقع البلد في بلاء كبير، وشدد مقري على ضرورة إشراك الطبقة السياسية في الحوار لضمان استقال سلمي واستقرار دائم، كما أوضح مقري في ذات السياق أن هذه الدعوة جاءت "لأن حمس ليست معنية بالمناصب". وبخصوص ما جاء في رسالة التعزية من طرف رئيس الجمهورية، أكد مقري على هامش الندوة، أن الحركة تثمن ما جاء فيها بخصوص تحييد المؤسسة العسكرية من الصراعات، غير أنه اعتبرها "متأخرة"، وأنها كانت "عامة ليست محددة"، كما أضاف أنها "غير كافية..وأن رئيس الرئيس مطالب بالأفعال"، وأكد مقري قائلا "إن إقحام المؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية إضعاف لها".