^ قوات الأمن توقف أحد المتورطين وتفتح تحقيقا في الهجوم كشفت مصادر "البلاد"، عن وقوع مواجهات أمس، بين مجموعة من الشباب المنحرفين وطلبة بملحقة لثانوية مفدي زكريا وسط مدينة غرداية، أسفرت عن إصابة 4 طلبة بجروح متفاوتة، فيما تمكنت قوات الأمن من توقيف شخص من المعتدين. وأكدت مصادرنا، أن مجموعة من الشباب قامت أمس باقتحام ملحقة لثانوية مفدي زكريا وسط غرداية، حيث قفزوا من فوق الأسوار وتهجموا على الطلبة، مما أدى إلى وقوع مواجهات بين الطرفين، أدت إلى جرح 4 طلبة قبل أن تتدخل قوات الأمن وتلقي القبض على واحد من المعتدين فيما تمكن الآخرون من الفرار، وقام الطلبة بمقاطعة الدراسة احتجاجا على غياب الأمن، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي باشرته عناصر الأمن. وتعتبر هذه المواجهات الأولى منذ أيام، حيث عاد الهدوء إلى الولاية بعد مضاعفة الأمن، وباستثناء بعض الأعمال الفردية الاستفزازية التي يقوم بها بعض الشباب الطائش كمحاولة الاعتداء على أشخاص في الشارع أو كسر زجاج السيارات، فإن المواجهات توقفت، خصوصا بعدما سعت أجهزة الأمن إلى كشف هوية المتورطين في أعمال العنف التي شهدتها غرداية منذ فترة، وتم توقيف أزيد من 60 شخصا يشتبه في وقوفهم وراء أعمال القتل والتخريب والاعتداءات التي راح ضحيتها 5 أشخاص، فيما جرح العشرات، قبل أن يعود العنف إلى الواجهة أمس، والذي من شأنه أن يعيد غرداية إلى مربع المواجهات. في السياق، أكدت آخر الإحصائيات التي قدمها ممثل عن خلية متابعة الأحداث الأخيرة بولاية غرداية خذير باباز، أن أعمال العنف الأخيرة خلفت 4 قتلى ووفاة امرأة بصدمة نفسية، إلى جانب حرق 580 محل و350 منزل، مما أسفر عن تشريد مئات العائلات التي اتخذت أغلبها من المؤسسات التربوية مأوى لها. وحسب ذات المصدر، لا تزال 7 مؤسسات تربوية تأوي عشرات العائلات المتضررة التي لم تعد تملك مكانا للعيش بعد تعرض منازلها للتخريب والحرق، الأمر الذي حال دون التحاق المئات من التلاميذ بمقاعد الدراسة إلى غاية الآن، في انتظار أن تتكفل السلطات الولائية بترميم البيوت أو إعادة إسكانها بسكنات أخرى لائقة. من جانب آخر، تتواصل التحقيقات للكشف عن الأطراف التي كانت وراء إثارة الفتنة، فيما يجري محاكمة المتورطين لإدانتهم بالعقوبات اللازمة، فيما تعالت أصوات عائلات الضحايا مطالبة بمحاسبة قتلة فلذات أكبادها.