أبدى العديد من سكان بلدية عين سيدي علي شمال الأغواط تذمرهم الشديد من نقص مشاريع التهيئة الحضرية وفي مقدمتها وضعية الطرقات المتصدعة بالإضافة الى نقص المرافق الترفيهية وتدهور المحيط البيئي بسبب تراكم النفايات التي شوهت المحيط العمراني، وما إلى ذلك من نقائص كانت محل تذمر السكان. وبالرغم من استفادة المنطقة من عمليات تنموية تدخل في إطار البرنامج القطاعي والتنموي البلدي إلا أنها مازالت بعيدة كل البعد عن وجه التحضر وإخراج ساكنتها من العزلة التي يعيشونها لاسيما في ظل تعطل بعض المشاريع الحيوية بسبب تماطل المقاولين وعدم وجود رقابة حازمة من السلطات المعنية. فمعاناة المواطنين لا تزال متواصلة مع تدهور وضعية الشوارع والطرقات الداخلية بالنظر إلى كثرة الحفر والمطبات التي تعرفها هذه الأخيرة، والتي تتحول إلى برك مائية وأوحال في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا سواء على المارة أو أصحاب السيارات التي كثيرا ما تتعرض إلى أعطاب متفاوتة الخطورة، وهو الأمر الذي أرق قاطني المنطقة كثيرا، وجعلهم يجددون مناشدتهم للسلطات المعنية بضرورة تسطير برنامج خاص من أجل تهيئة طرقات الأحياء، وذلك تنفيذا للوعود التي قطعها القائمون اليوم على رأس المجلس الشعبي البلدي خلال الحملة الانتخابية. انعدام المرافق الرياضية يعمق من معاناة الشباب كما تعرف بلدية عين سيدي نقصا في المرافق الرياضية والترفيهية جعل الشباب لاسيما البطال يعربون عن تذمرهم الشديد من النقص المسجل في هذه المنشآت التي ساهم غيابها حسب تصريحاتهم في انحراف عدد منهم وانغماسهم في الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات والسرقة، وما زاد من تذمرهم هو تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يلجأون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة. يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية والتي سجلت نقصا على مستوى المنطقة، خاصة أن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين. وفي هذا السياق أكد السكان أنهم يعيشون في عزلة بسبب نقص المرافق التي تساهم في تنمية المواهب واستبعادهم عن الآفات الاجتماعية، ومن جانب آخر اشتكى الأولياء من عدم توفر فضاء للعب الأبناء والذي من شأنه أن يحد من الخطر الذي يتربص بهم والمتمثل في حوادث المرور خاصة وأنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع. كما طالب السكان بضرورة إنجاز فضاء أخضر والذي من شأنه أن يخفف عليهم من الضغوط اليومية والعملية بالإضافة إلى المحافظة على جمالية المحيط، وعليه يجدد المواطنون طلباتهم بخصوص توفير هذه المرافق بالمنطقة والتي من شأنها أن تخرجهم من الفراغ اليومي الذي يعيشونه. غياب خدمات النقل يؤرق السكان. كما اشتكى السكان من نقص وسائل النقل بالمنطقة، الأمر الذي بات ينغص عليهم حياتهم اليومية، ويرهن مشاغلهم التي غالبا ما يضطرون إلى التخلي عن القيام بها، حيث صرح بعض المواطنين بأنهم يوميا يقضون أوقاتا طويلة في الانتظار أمام موقف الحافلات نظرا لقلة عدد الناقلين العاملين بالمنطقة، مما تسبب في تأخر الكثير من المسافرين عن عملهم، ناهيك عن الاكتظاظ الناجم عن تراكم أعداد المسافرين خاصة في الفترات الصباحية والمسائية، حيث بات الوضع يؤرقهم ويزعجهم كثيرا، لاسيما أن المنطقة عرفت توسعا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة، مطالبين الجهات المعنية بضرورة النظر إلى معاناتهم والعمل على تغيير الوجه الشاحب لمدينتهم التي تضم كثافة سكانية معتبرة.