يعيش سكان حي 350مسكن الواقع على مستوى بلدية الدويرة بالعاصمة جملة من النقائص عكرت صفو حياتهم اليومية وفي مقدمتها تدهور الطرقات وغياب مدرسة ابتدائية قريبة من المنطقة، وهو ما أرق التلاميذ كثيرا في تنقلاتهم، فبالرغم من أن الموسم الدراسي انتهى إلا أن حلم التلاميذ بابتدائية لا يزال قائما، حيث عبر سكان الحي عن تذمرهم الشديد من انعدام ابتدائية بالحي وهو الأمر الذي انعكس سلبا على النتائج الدراسية لأبنائهم خاصة وأنهم يضطرون للتنقل إلى الأحياء المجاورة للدراسة متحملين بذلك مشقة التنقل مشيا على الأقدام. يحدث هذا في ظل غياب النقل المدرسي بالمنطقة ما زاد الوضع تعقيدا، وعليه يناشد السكان الجهات المعنية بضرورة الالتفات إلى معاناة أبنائهم وتوفير ابتدائية بالمنطقة. الطرقات بحاجة إلى تهيئة لا تزال معاناة سكان حي 350مسكن بالدويرة في العاصمة متواصلة نتيجة نقص مشاريع التنمية بالمنطقة خاصة فيما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، حيث عبر السكان عن امتعاضهم الشديد من سياسة اللامبالاة المنتهجة ضدهم خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى من أجل تهيئة الطرقات إلا أن مطلبهم لم يجد آذانا صاغية، وفي نفس السياق اشتكى السكان من الوضعية المتدهورة التي آلت إليها طرقات الأحياء، والتي لم تعد صالحة للسير، حيث أضحى هذا المشكل يؤرق قاطني الحي كثيرا، بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما جعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة أو أصحاب السيارات التي قد تتعرض إلى أعطاب من جراء الحفر المنتشرة،، وعليه ناشد السكان الجهات المسؤولة بضرورة صيانة الطرقات وتهيئتها وذلك من أجل تخفيف معاناتهم اليومية، بالإضافة إلى إعطاء منظر جمالي للمنطقة. نقص المرافق الترفيهية يؤرق شباب الحي وفي سياق آخر أعرب السكان خاصة الشباب منهم عن تذمرهم الشديد من نقص المرافق الثقافية والرياضية بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب بالإضافة إلى فضاء أخضر بالحي، حيث تعتبر هذه المرافق بمثابة متنفس للجميع من الضغوط اليومية، وهو الأمر الذي جعل الشباب يلجئون في ظل غياب مثل هذه المرافق للسقوط في منحدر الآفات الاجتماعية كاحتراف السرقة و تعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يلجؤون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، ومن جهة أخرى طالب قاطنو بعض الأحياء بضرورة إجراء تهيئة شاملة لهذه الأخيرة التي تعرف عدة نقائص أخرى كإنجاز المساحات الخضراء من أجل المحافظة على جمالية المحيط، فضاءات للعب الأطفال من شأنها الحد من الخطر الذي يتربص بأبنائهم والمتمثل في حوادث المرور خاصة وأنهم لم يجدوا مكانا للعب سوى الشارع، وعليه يجدد مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة النظر في جملة النقائص التي تعرفها هذه الأحياء، مع تسطير برنامج تنموي من شأنه أن يحد من معاناتهم اليومية وذلك تنفيذا للوعود التي قطعها القائمون اليوم على رأس المجلس الشعبي البلدي خلال الحملة الانتخابية.