بعدما أطلق الناشطون السوريون تسمية "داعش" على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أطلق الناشطون تسمية "حالش" على حزب الله اللبناني الذي يقاتل عناصره الثوار في سوريا. وقال الصحفي أحمد العقدة إنه في عام 2006 فتح الشعب السوري بيوته وقلوبه لكل من أتاه هرباً من مسلسل ال 33 يوماً مع إسرائيل، ولم يسألوا أحداً عن انتمائه، "وفي عام 2011 أراد السوريون أن يصنعوا ثورتهم بعد الأربعين العجاف، فتآمر عليهم كل العالم، وأولهم حالش". وأضاف العقدة "لن نقبل بعد اليوم مصطلح حزب الله اللبناني هذا الحزب ليس لبنانيا، والله منه براء، الله لا يسكنُ القلوبَ المُعتمة". ومن جانبه؛ قال الصحفي في الهيئة العامة للثورة السورية عماد جبريل وهو الذي صمم شعار الاسم الجديد حالش إن التسمية جاءت لتنفي الانتصارات الهلامية المزيفة باسم الله والدين، "حالش هي اغتيالات بشعة ذهبت بالكثير من الأدمغة والوطنيين في سوريا ولبنان، حالش هي الحرب المقدسة باسم الطائفة ضد الجيران والأخوة الذين ساعدوهم في حرب تموز 2006، حالش مجموعة من القتلة المأجورين من إيران يقاتلون من أجل مشروع فارسي لا أقل ولا أكثر". وسرعان ما انتشر الاسم الجديد والشعار الذي أطلقه الناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، وتناقلته بعض وسائل الإعلام السورية الإلكترونية كتعبير عن استياء شعبي داخل سوريا من تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، وتصريحات أمين عام الحزب الأخيرة حول دعوته الأقليات في سوريا للالتفاف حول الحزب في حربه داخل الأراضي السورية ضد من سماهم ب"التكفيريين". وكان حزب الله اللبناني أطلق قبل أيام أنشودة بعنوان "احسم نصرك في يبرود" لتشجيع مقاتلي الحزب على مواصلة المعارك في سوريا ما أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعزاها ناشطون إلى أنها تريد تكريس الحرب الطائفية في سوريا لتشويه الثورة السورية. وفي الأثناء، طالبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بتكثيف الضغوط على النظام السوري لتطبيق قرار مجلس الأمن الصادر أمس والذي يطالب برفع الحصار عن المدن وتسهيل دخول القوافل الإنسانية، في حين يعتزم وفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة زيارة واشنطن ولقاء عدد من أعضاء الكونغرس لبحث المساعدات الإنسانية والعسكرية. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنتا باور عقب صدور القرار، إنه يتعين على جميع الدول الأعضاء الضغط على دمشق لتطبيق القرار بشكل عاجل. ومن جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري القرار بأنه يمثل نقطة مفصلية في الأزمة السورية، وقال إنه "بعد ثلاث سنوات من المذابح والوحشية" يحق للناس التساؤل عن إمكانية حدوث تقدم. أما وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ فأكد أن بلاده لن تتردد في العودة إلى مجلس الأمن إذا لم يتقيد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بما ورد في القرار. كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن القرار "يجب أن يستتبع بأفعال"، مشيرا إلى أن باريس "ستقترح على مجلس الأمن إجراءات جديدة" إذا تلكأ النظام السوري في التطبيق. من ناحية أخرى، كان مجلس الأمن قد صوت بالإجماع أمس على القرار الذي يطالب برفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين، وتسهيل دخول القوافل الإنسانية. ودعا القرار "جميع الأطراف إلى الرفع الفوري للحصار عن المناطق المأهولة" وبينها حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الغوطة في ضواحي العاصمة دمشق، مؤكدا أن "تجويع المدنيين تكتيك حربي تحظره القوانين الإنسانية الدولية". كما طالب القرار كل الأطراف بالتوقف فورا عن شن أي هجوم على المدنيين، ووقف القصف الجوي "وخصوصا استخدام البراميل المتفجرة"، في إشارة مباشرة إلى النظام.