دعا جهيد يونسي الأمين العام لحركية الإصلاح أحزاب المعارضة الداعية إلى مقاطعة الرئاسيات إلى توحيد الصف من أجل التغيير، معتبرا أن الحل ليس في المقاطعة وأنه يتعين على المعارضة أن ترمي بثقلها في هذه الاستحقاقات لأنها إذا ضيعت فرصتها في التوافق في موقف موحد، فلن يمكنها ذلك بعد هذه المرحلة. وقال جهيد يونسي في لقائه مع المنسقين الولائيين والمحليين أمس، بفندق السفير، من أجل التحضير لحملة دعم المرشح علي بن فليس إن الجزائر هذه الأيام تمر بظروف صعبة، حيث إن الوضع السياسي العام انتقل من وضع تسوده الضبابية والغموض وانتقل إلى حالة من الاحتباس السياسي، الذي يتجه نحو التعقيد والتأزيم في الساحة السياسية. ودعا أحزاب المعارضة إلى مراجعة مواقفها والالتفاف حول موقف موحد وهو المشاركة في الانتخابات المقبلة، لأن المقاطعة حسب يونسي ليست حلا وستخلي الجو للتلاعب في غياب القوى الفاعلة التي تخلط حسابات الإدارة، ورغم تأكيده أن مقاطعة الرئاسيات خيار ديمقراطي ودعا الحكومة إلى فتح المجال إعلاميا أمامهم للتعبير، غير أنه اعتبر أن خيار المقاطعة خير محسوب من حيث العواقب، خاصة أن القاعدة الشعبية قد لا تكون مستعدة للالتفاف وراء هذا الخيار، وقال إن الأحزاب المعارضة إذا ضيعت فرصتها في التوافق وتشكيل موقف موحد بالمشاركة في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، لم تتمكن من تحقيق ذلك بعد هذه المرحلة، وأوضح أن أقطاب المعارضة فشلت لحد الساعة في توحيد مواقفها بشأن مرشح يرضي جميع التشكيلات السياسية سواء داخل التيار الإسلامي أو الديمقراطي وبالتالي فإنه لا يتعين عليها التوجه نحو المقاطعة التي من شأنها تفكيك أركان الدولة.