في هذا الحوار، يكشف الرئيس المدير العام لموبيليس عن تحقيقه غاية كبيرة من مشاركتها في مؤتمر الاتصالات في برشلونة، لاسيما الاجتماع ولأول مرة مع مسؤولي الممولين بالتجهيزات ومصنعي اللوحات الإلكترونية والهواتف الذكية. ويقول ساعد دامة إن الجيل الثالث في الجزائر لا يزال فتيا، لاسيما أن 15 بالمائة فقط من الجزائريين يملكون السمارت فون والأجهزة الذكية، محذرا الجزائريين من الاعتقاد بأن ال 3 جي معناه الإبحار في الفايسبوك. "البلاد": كيف استفادت موبيليس من مشاركتها في صالون برشلونة؟ في الحقيقة، المشاركة كانت إيجابية جدا وليست المرة الأولى التي حضرت موبيليس التظاهرة بل تعودت على الحدث نفسه منذ 2006، ولكن أظن أن هذه الطبعة كانت الأفضل بسبب عدد المشاركين، لاسيما أن البعض لم يشارك بفضل الأزمة التي مست القطاع الاقتصادي ولم يسلم منها قطاع الاتصالات، واكتشفنا تطبيقات وحلول جديدة تعود بالفائدة على المواطن، كما أن الطبعة ميزتها المشاركة المثيرة لمخترع فايسبوك وإعلانه المتعلق بتطبيق واتس آب، كما أن التطبيقات والحلول الجديدة كانت ذات فائدة خاصة، حيث هناك من تقيس ضربات القلب وأخرى تقيس عدد ساعات النوم العميق والمضطرب وغيرها من سيارات مربوطة بالأنترنت... إلخ. ما هو الشيء الذي أثار انتباه شركتكم لاستيراده للجزائر مثلا؟ لقد التقيت لأول مرة المسؤولين المباشرين للشركات الأم التي تتعامل معها "موبيليس" مثل زاد تي او و هواوي وايريكسون وأقنعتهم لأول مرة بتكثيف مجهوداتهم ومضاعفة اليد العاملة في الجزائر، لاسيما في تركيب الشبكات حتى انخفض الوقت الذي تستغرقه العملية، وأود القول كما تحصلت لأول مرة على موافقة هؤلاء المسؤولين على منح الأولوية للسوق الجزائرية عبر تكثيف كل الجهود بخصوص الإنتاجية لإرضاء حاجياتنا في أقل الأوقات، وكذلك الشأن بالنسبة إلى مصنعي الهواتف الذكية واللوحات الرقمية، خصوصا أن المؤسسة بصدد نشر شبكتها عبر 16 ولاية أخرى وأقول لكم بأن الشبكة الخاصة بهذه الولايات الخاصة بالعام الثاني انطلق التحضير لها من هنا من برشلونة. وقبل المؤتمر، حددنا أولوياتنا وأهدافنا في اجتماعات مع إطارات ومدراء موبيليس وأقول لكم إنني حققت أولى الأهداف من المشاركة، مع العلم أن الوفد يتكون من أزيد من 40 إطارا من المتعامل التاريخي الذي ينتمي إلى مختلف الأقسام الحساسة في الشركة مثل القسم التقني والمدير المكلف بالهندسة والقسم التجاري والماركيتينغ والاتصال. والأهم من ذلك هو أنني فرضت فكرة الإبقاء على جزء من أرباح الشركات التي نتعامل معها في الجزائر لاستغلاله في النشاطات التسويقية لموبيليس على اختلافها رياضية "ريال مدريد" أو خيرية وغيرها. وكيف استفاد الوفد من هذا المؤتمر موبيليس؟ كلهم تم اختيارهم على أساس التخصصات وذلك بغرض استفادتهم كل في اختصاصه وعدد ممكن من الجزائريين من الهواتف الذكية الأصلية سواء سامسونغ أو آبل وغيرها، وهو أساس نجاح شبكة الجيل الثالث، وتسويقها في شكل حزم "باك" للزبائن. وأشير هنا إلى أننا في موبيليس نعمل على جعل الزبون هو من يختار ويقرر اشتراكه وما يستهلكه في اشتراكه هذا حسب طلبه هو، للخروج من العروض التقليدية "لأن الجزائري ليس مجبرا على استهلاك اللوبيا يوميا"، فضلا عن تسيير أمثل للشبكة وخلق شبكة موازية أخرى لتسيير التدفق بحلول تقنية تقضي على الازدحام أو التذبذب. فاجأت هواوي العالم بعرض الجيل الخامس، هل تستفيد موبيليس من هذه التقنية، لاسيما أن العملاق الصيني شريككم الأول؟ مازلنا في الطريق لنشر ال3 جي في الجزائر ولم نبلغ الهدف لحد الآن، وأود أن أوضح للشباب الجزائري أن ال 3 جي يسهم في إعداد المحتوى والحلول والتطبيقات والتدفق العالي ليس معناه فايسبوك فقط، ولكن هناك الخدمات المرافقة له من دفع إلكتروني وتسهيل حياة الساكنة. وأوضح هنا أنه ليس لدينا بعد محتوى في المستوى، وهذه التقنية المتطورة سيأتي يومها ويتوفر المناخ الملائم لها كسائر البلدان، لكن حاليا ما الفائدة من بناء طريق سيار يتسع ل120 سيارة وأنت لديك أربع سيارات فقط؟ والأكيد أن موبيليس لها حرص تكنولوجي لاختيار الحلول المناسبة وعدم تكبد خسارة من الخيارات التكنولوجية في المستقبل، المشاركة في هذا المؤتمر تصب في هذا الاتجاه. وآمل أن نرى جناحا خاصا بالجزائر في هذا المؤتمر مستقبلا. كيف ستساهم موبيليس في نشر "سمارت فون" واللوحات الإلكترونية لكل جزائري لاسيما أنكم عقدتم اتفاقية مع العملاق الكوري سامسونغ؟ خصصنا ميزانية كبيرة لهذا الشأن، ولا يمكنني منحكم الرقم لكون الوسائط التكنولوجية تتغير من سنة الى أخرى بسبب الاكتشافات والاختراعات والحلول، وعلى هذا الأساس فحظيرة الوسائط تتغير آليا كل 5 سنوات تقريبا، وإستراتيجتنا هي أن يكون الاستبدال بنهائيات الجيل الثالث. وحاليا في الجزائر الزبائن الذين لهم وسائط الجيل الثالث من هواتف ذكية أو تابلات في حدود 15 بالمائة، وستستمر النسبة إلى غاية 2017 حيث سيكون توازن بين الجيلين الثاني والثالث، وموبيليس تعمل على توفير 4 أنواع "ماركات" من الوسائط الخاصة بالجيل الثالث. هل يمكننا أن نتعرف على فوائد المتعامل التاريخي في الجيل الثالث للنقال لحد الآن؟ لا يمكن تقييم ال 3 جي في شهرين والفوائد ليست للمتعامل العمومي بل للخزينة العمومية والاقتصاد الوطني. ما يمكنني أن أصرح به هو أن الشركة الوطنية للهاتف النقال بصدد مواصلة العمل دون توقف لاستفادة الولايات الأخرى من هذه التكنولوجية، وعلى هذا الأساس أعدهم بأنهم سيبحرون في شبكة النقال ذي التدفق السريع في اليوم الأول من السنة المقبلة، وتجرى الآن تحضيرات الشبكة في 16 ولاية أخرى بعد ضمان الخدمة في 19 وسننشر ال3 جي في الولايات التي لم تستفد منه لحد الآن بنفس الخصائص التي كانت بالنسبة للولايات ال 16 الأولى والمهم لحد الآن أننا غطينا 24 مليون جزائري بترددات الجيل الثالث للنقال عبر 16، كما أنه لا يمكن أن نعد الزبون الذي اشترى شريحة ال 3 جي واستعملها أسبوعا فقط. وننتظر سلطة الضبط لوضع المعايير المحددة لزبون 3 جي الناشط، مثلما هو الحال للجيل الثاني والذي هو الزبون الذي يجري مكالمة أو يبعث برسالة نصية خلال أشهر. لأول مرة في حياة الاتصالات يشارك طلبة جامعيون في أكبر تظاهرة تكنولوجية في العالم بفضل موبيليس، ما تعليقكم على ذلك؟ تعمدت أن يرافقني طلبة المعهد الوطني للإعلام الآلي لاسيما أن هؤلاء زبدة المدرسة العليا التي لي معها اتفاقية تخص المحتوى التكنولوجي واعتز بكوني المبادر الأول بجلب طلبة جزائريين لمؤتمر الاتصالات رفقة إطارات ومدراء وذلك سيساعدهم كثيرا على التعرف عن قرب على متعاملي الاتصالات في العالم وممولي التجهيزات وكبار العمالقة في النقال، مما سيسهم في اكتشافهم التوجه العالمي لهذا القطاع.