الصادق بوقطاية ل"البلاد": أقول لمن يريدون منع الرئيس من الترشح من أنتم والصندوق بيننا يوم 17 أفريل؟ رد المترشح عبد العزيز بوتفليقة بطريقته الخاصة على المشككين في قيامه شخصيا بوضع ملف ترشحه الرسمي لرئاسيات 2014 على مستوى مقر المجلس الدستوري، حيث تنقل مساء اليوم إلى المقر واستقبل من طرف رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي. وكانت قبل ذلك بساعات قليلة مداومة حملة المترشح الرئيس قد قامت بنقل ما يقارب 4 ملايين استمارة توقيع خاصة بالمواطنين قامت عشرات الأحزاب الداعمة لعهدة رابعة لبوتفليقة بجمعها في مدة لم تتجاوز 78 ساعة من إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال ترشح الرئيس الرسمي للاستحقاق المرتقب الشهر القادم، وفي مقدمة هذه الأحزاب كانت بالطبع الأحزاب الأربعة الكبيرة التي لم تتخل يوما عن ترشيح الرئيس بالإضافة إلى المنظمات الجماهيرية المختلفة التي دخلت في سابق محموم فيما بينها حول "من يجمع أكثر". هذا في الوقت التي لم تجد الأحزاب صعوبة تذكر في جمع توقيعات منتخبيها المحليين كون العملية لا تتطلب أي صعوبة كتلك التي يتطلبها جمع توقيعات المواطنيين حيث تمكنت الأحزاب الداعمة للرئيس من جمع ما يقارب 18 ألف توقيع منتخب. ويرى العديد من المراقبين أن الأرقام التي سربتها مديرية حملة الرئيس والتي قد فاقت 4 ملايين استمارة توقيع خاصة بالمواطنيين و18 ألف منتخب محلي الهدف منها الرد بطريقة غير مباشرة على دعاة قطع الطريق على بوتفليقة في الترشح مجددا لخلافة نفسه بسبب وضعه الصحي، لكون هذه الأرقام حسب الصادق بوقطاية عضو مديرية حملة الرئيس عن حزب الأفلان وعضو مكتبه السياسي لخير رد على من خرجوا بوسط العاصمة لينصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب. ويضيف بوقطاية في حديثه ل«البلاد" "أقول لهؤلاء من أنتم ومن نصبكم أوصياء على الشعب الجزائري؟ نحن جمعنا ما يفوق 4 ملايين توقيع من مختلف شرائح المجتمع الجزائري بمدنه وقراه يطالبون بترشح الرئيس والرئيس إستجاب لهم ولبى رغبتهم والصندوق يختم بوقطاية حديثه مع البلاد بيننا يوم 17 أفريل وسترون شعبية الرئيس الذي تريدون حرمانه من ممارسة حقه الدستوري". وفي سياق ذي صلة بالموضوع لايزال لحد الآن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم ينصب رسميا مدير حملته الانتخابية وهو ما أكده الوزير الأول أمس عبد المالك سلال الذي أشارت العديد من التقارير الإعلامية الفارطة إلى أنه سيكون هو نفسه مدير الحملة. غير أن تعيين الرئيس المترشح منذ أيام اللجنة العليا لحملة الرئيس والتي عادت عضويتها لأسماء ثقيلة في مقدمتها عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيى رئيسي الحكومتين السابقتين بالإضافة إلى عمار سعداني المعروف بأن علاقته باردة مع الوزير الأول عبد المالك سلال وصلت في وقت سابق إلى حد التراشق السياسي بين الرجلين، كلها مؤشرات توضح بكل تأكيد أسباب تأخر الرئيس بوتفليقة في تعيين منسق اللجنة وحتى مدير الحملة.