اودع المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة امس ملف الترشح لرئاسيات افريل القادم لدى المجلس الدستوري. وتمكن المترشح من جمع 4 ملايين و 38 الف و 08 توقيع للمواطنين، اي مايعادل ثلاثة اضعاف الرقم المسجل في الرئاسيات السابقة . كما جمع المترشح حسب عبد المالك سلال مدير حملة السيد عبد العزيز بوتفليقة 11 الف و 736 توقيع للمنتخبين المحليين. وكانت كل هذه التوقيعات قد جمعت من اعضاء التحالف الرئاسي الممثل في حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم »حمس« فضلا عن اعضاء منظمات وطنية رئيسية وجمعيات. وذكرت مديرية حملة المترشح بوتفليقة ان منتخبي تشكيلات سياسية اخرى واحرار، قدموا دعمهم لعبد العزيز اقتناعا منهم بجدوى العهدة الثالثة لاستكمال برنامج انمائي طموح اعاد الجزائر من بعيد بعد سنوات الدموع والدم والفوضى. وهي سنوات يعمل المترشح بوتفليقة على تجاوز تداعياتها بصفة نهائية اعتمادا على المصالحة الوطنية. وعن الولايات التي تتصدر اكبر التوقيعات للمترشح بوتفليقة، أجاب سلال بابتسامة، انها العاصمة.. وسجلت اعداد التوقيعات التي جمعت في الايام الثلاثة الاخيرة، ارتفاعا غير مسبوق، مترجمة قوة الحس المدني لدى المواطنين، عبر مختلف انحاء الجمهورية. وساهمت في رسم هذه الصورة، حملات التحسيس والتعبئة، تجاه المواطنين، مناشدة اياهم، بعدم الاستسلام لليأس، والسقوط في الخطاب التشاؤمي الذي يروجه دعاة عدم الاستقرار، وابقاء الجزائر اسيرة الازمة. ودخل المترشح المستقل بوتفليقة في حدود الثانية والنصف من نهار امس المجلس الدستوري. وتقدم بخطوات بابتسامة للصحافيين والمصورين الذين اصطفوا، للانفراد بكلمة او تصريح او صورة. وبعد 35 دقيقة من ايداع ملف الترشح في هدوء، خرج المترشح من المجلس الدستوري دون اعطاء اي تصريح بالمناسبة. وظل يبتسم في الرد على اسئلة الصحافيين الملحين عليه التفوه بشيء حول حدث ايداع ملف الترشح للاستحقاق الرئاسي اكبر محطة لمواصلة مسيرة البناء والانماء، وتعزيز ماتقرر في الميدان من مشاريع حركة الآلة الانتاجية، وكرست علاقة ثقة بين الحاكم والمحكوم، واعادت الامل في مستقبل يشيده كل الجزائريين بلا اقصاء وتهميش.