كشفت تحقيقات مصالح الدرك الوطني بالجلفة، بخصوص الجريمة التي كان ضحيتها البريء ثامري عمر صاحب 08 سنوات و المتمدرس في السنة الثانية إبتدائي، و التي هزت ولاية الجلفة و بقية الولايات عموما و بلدية فيض البطمة بالخصوص، بأن الأمر لا يعدو أن يكون عملية إنتقام مدبرة من قبل فرد من محيط العائلة، و حسب المعلومات المتوفرة ل " البلاد "، فإن الضحية عمر و الذي تم إغراقه و كتم أنفاسه في حوض ماء، قبل أن يتم رميه في كيس بلاستيكي أمام منزله ليلا، تم إستدراجه و تنفيذ الجريمة من قبل امرأة من محيط العائلة، حيث كانت التحقيقات الأمنية قد شملت العديد من الأشخاص المشبوهين، ليتم تضييق خناق التحقيق و الذي توصل إلى تحديد الجاني، و لم يكن سوى امرأة، تنصلت من إنسانيتها و أعدمت الصغير عمر و كتم أنفاسه بدافع إنتقامي و حقد غير مبرر، على خلفية أن الصغير الضحية كان يعتدي بالضرب على أبناء الجانية، لتنسج الجانية " سيناريو " إختطافه و قتله بالشكل المذكور آنفا، زيادة على حبك خطة الإعتداء عليه من أجل تضليل التحقيقات الأمنية حسب ما صرحت به الجانية لمحققي الدرك . مصالح الدرك الوطني، و حسب ذات المصادر، تحدثت على أن الجانية موجودة رهن التوقيف و التحقيق و سيتم إحالتها على مصالح العدالة بتهمة إزهاق روح البريء ثامري عمر، مع العلم بأن مصالح الدرك الوطني، كانت قد أحاطت عمليات التحقيق بالسرية الكاملة من أجل تفكيك شفرات هذه الجريمة و التي هزت سكون الولاية، ليتم التوصل أخيرا إلى الجانية و التي لم تكن سوى إحدى قريبات الضحية، كتمت أنفاسه بشكل مروع و رمته في كيس بلاستيكي و دافعها بكل بساطة أنها تكره " عمر " و تكره أباه، مع العلم بأن محققي الدرك تعاملوا في البداية مع جميع الفرضيات و أولها الإختطاف و الإعتداء و القتل، غير أنه تم إسقاط فرضية الإعتداء، بعد أن تبين بأن جروح الضحية كانت مصطنعة بهدف التضليل فقط، و أفضت عملية الإستنطاق و التحقيق المتواصلة إلى تعرية هذا " السيناريو " و بالتالي توقيف الجانية.