بفيض البطمة ووري الثرى بمقبرة فيض البطمة، أمس الثلاثاء، جثمان الطفل "عمر ثامري" الذي اغتيل بدم بارد و تم رميه أمام بيت والده في كيس بلاستيكي، في جنازة مهيبة وحضور حشد من المواطنين من مختلف شرائح المجتمع، من أطفال، شباب، شيوخ ومسؤولين وحتى من خارج المدينة، و كذا أصدقاء الطفل ورفقاءه الذين رفضوا الالتحاق بمقاعد الدراسة... و قد تم وضع جثة الطفل أمام المنزل العائلي ليلقى عليه النظرة الأخيرة من قبل أهله وذويه وجيرانه و أصدقائه، لينقل بعدها على متن سيارة إسعاف، يتقدم الموكب الجنائزي أطفال حملوا لافتات مكتوب عليها ( الأمن قبل التعليم ) ( لا دراسة إلا بتوفير الأمن ) وغيرها من الشعارات الممتعضة لتعفن الوضع والتسيّب غير المسبوق الذي تشهده البلدة... وقد رفض العديد من التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة وفضلوا الاعتصام، و تنظيم وقفات احتجاجية أمام مؤسساتهم من أجل فتح مقر الأمن الذي انتهت به الأشغال منذ سنوات، ولم يتم فتحه لغاية الساعة، وكذا مطالبة السلطات بتعزيز الأمن... من جانب آخر نظم اليوم الأربعاء تلاميذ المدارس مسيرة سلمية رافعين شعارات تطالب بتوفير الامن جابوا بها شوارع المدينة، وان يتم تخليصهم من المجرمين والمروجين للمخدرات الذين افسدوا الشباب، وان لا تلين الدولة في ذلك وتضرب من حديد ليتم الاستقرار...حيث طالب كل من تحدثت إليه "الجلفة إنفو"، بأن تكشف المصالح المعنية على الجناة، و أن تسلّط عليهم أقصى العقوبات و لسان حالهم يردد "القصاص القصاص". من جهته، والد الضحية، أكد بقلب صابر و محتسب، بان هذا المصاب هو من مشيئة الله وقدره، آملا أن تكون هذه المصيبة سببا في توفير الأمن و الاستقرار للمدينة، و ألا تمر مرور الكرام... يذكر أنه و حسب بعض المصادر، يتم التحقيق حاليا مع أربعة أشخاص مشتبه فيهم قاموا بفعلتهم الشنيعة التي هزت "الفيض"، سيتم الكشف عنهم -حسب نفس المصادر- عمّا قريب... الطفل عمر ثامري رحمة الله عليه وقفة التلاميذ الإحتجاجية خزان الماء الذي أغرق فيه الطفل "عمر" رحمه الله