خطف المترشح السابق للانتخابات الرئاسية رشيد نكاز الأضواء في المؤتمر الصحفي "المفتوح على العامة"، حيث امتلأت الساحة المحيطة بالبريد المركزي بالمئات من الشباب الذين حضروا الى المكان إضافة الى الفضوليين الذين راقبوا من بعيد مشهد المرشح الذي اتهم أطرافا لم يحددها بالسطو على السيارة التي كانت تنقل استمارات توقيعات المواطنين لصالح ترشحه. ففي حدود الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم ظهر نكاز الذي كان في انتظاره صحفيون، ثم ما لبث أن جاءت أعداد كبيرة من الأشخاص الى عين المكان بعدما شاهدوه وهو يعتلي الأدراج المؤدية الى داخل المبنى، لتبدأ الهتافات باسمه من طرف بعض الشباب "الله أكبر رشيد نكاز"، و«معاك يا نكاز"، و«نكاز هوالرئيس" . وبعدها شرع نكاز في الكلام، حيث ندد بما حصل له ليلة آخر أجل إيداع ملفات الترشح لرئاسيات أفريل المقبل لدى المجلس الدستوري أي "حادثة السطو الذي تعرضت له السيارة التي كانت تحمل التوقيعات، وأخوه الذي كان يقودها"، مؤكدا توجيهه رسالة الى المجلس الدستوري يكشف فيها ملابسات ما حصل، داعيا رئيس المجلس مراد مدلسي الى اتخاذ "القرار السليم وهو إعادته الى سباق الرئاسيات كمترشح". وقال نكاز إنه يعلم أن استمارات التوقيعات لصالحه قد دخلت إلى المجلس الدستوري بصورة قانونية، وتم السطو عليها في منطقة اسمها بومرداس، وتم العثور عليها في منطقة وادي العلايق في البليدة، وأما عن الكيفية التي حصلت بها هذه الملابسات فهي ليست شأني، ولا ينتظر مني تقديم تفسيرات عنها، إنما يجب أن يقدم لي هو رد قانوني حولها". لينزل نكاز بعد ذلك من المكان الذي ألقى فيه كلمته، وحيث لم يسمعه إلا عدد قليل من المحيطين به لكثرة عدد الحضور، والتقى بمواطنين تحدث اليهم مباشرة من بينهم عجوز شكت إليه أحوال البلاد وهو يعدها بأنه سيعمل على إصلاح كل المشاكل، وهذا وسط تطويق من طرف رجال الأمن الذين حاولوا إيجاد مسافة بينه وبين الجموع الغفيرة، حيث لم تسمح بدخول الحلقة الصغيرة إلا لعدد من الصحفيين، فيما كانت المساحة المحاذية لها تغص بالمصورين الصحفيين وكذلك من المواطنين الذين أصروا على تصوير نكاز بهواتفهم النقالة. وفي هذه المرحلة اغتنم الصحفيون الفرصة لطرح أسئلتهم على نكاز في الجوانب التي لم يشر إليها خلال كلمته، والتي تركزت على الخطوات التي قام بها بعد أن حصلت "عملية السطو"، ليجيب بأنه قام بإرسال رسالة الى المجلس الدستوري وعليه الرد خلال مدة قدرها 10 أيام، داعيا الجميع الى عدم استباق الأحداث وترك المجلس يقوم بمهمته في إطار المدة الممنوحة له"، ورفض نكاز أن يؤكد أنه سيلجأ الى القضاء في حالة عدم تجاوب المجلس الدستوري لمطلبه بإرجاعه الى السباق مجددا لأنه "لا يريد سوى الحل الديمقراطي الذي يحسن صورة الجزائر". ولم تغادر الابتسامة وجه نكاز خلال "مؤتمره الصحفي المفتوح"، معبرا عن تفاؤله بمسار الأمور حيث أعلن عن استمرار "حملته"، وأنه سيتوجه الى الأغواط ثم الى غرداية خلال الأيام المقبلة، داعيا أنصاره الى مواصلة الحشد والتعبئة". وفي سؤال حول ما تعرض له شقيقه بعد السطو على سيارته أجاب نكاز أنه تعرض "للضرب والتهديد"، معتبرا أن السيناريو الذي مر به يمكن أن يجعل الجزائر "مثارا للضحك" بين دول العالم، التي تحاول دائما استثمار كل الأحداث السلبية التي تحصل بها". وبدا نكاز جد مسرور أمام الجموع الغفيرة التي حضرت "مؤتمره الصحفي المفتوح على العامة"، من خلال إشاراته المتكررة الى أن هذا دليل على أن فئات كبيرة من الشعب تتعاطف معه وتسانده فيما تعرض له". ولم يفوت الفرصة للإشادة بتوفير جو الديمقراطية، والى عدم التضييق عليه من طرف رجال الأمن، الذين كان تواجدهم هناك من أجل حمايته من التدافع البشري الكبير وليس منعه من التعبير عن رأيه. شاهد ألبوم الصور من هنا: بالصور .. رشيد نكاز بساحة البريد المركزي شاهد الفيديو من هنا: بالفيديو .. رشيد نكاز يجمع أنصاره بساحة البريد المركزي بوسط الجزائر العاصمة