نفى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن يكون قد تعرض للمعارضين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالشتم، مشيرا إلى أنه استخدم مثلا شعبيا تم تفسيره بطريقة خاطئة، وأنه لا يملك أي خلافات سوى مع رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. وأكد على عدم استقالته من الحكومة، موضحا بأنه سينشط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس مع الاحتفاظ بمنصبه الوزاري دون استغلال وسائل الدولة. وحذّر بن يونس الذي نزل ضيفا أمس على الإذاعة الوطنية، من النزول إلى الشارع لفرض تغيير النظام، لأن هذه الخطوة من شأنها تعريض الجزائر للخطر، مشيرا إلى أن الحل، هو صندوق الاقتراع الذي سيكون الفاصل في الرئاسيات القادمة، وأضاف بأن التغيير في البلاد لن يكون انطلاقا من الشارع ولا انقلابا على النظام، في إشارة إلى الأطراف التي دعت إلى توقيف المسار الانتخابي، معتبرا بأن ورقة الانتخاب هي الحل لتغيير سلمي وهادئ. وفي السياق، ذكّر المتحدث ذاته، بما عاشه الشعب الجزائري أيام العشرية السوداء بسبب الفوضى، والذي قال بأنه دفع ثمن الاستقرار والأمن غاليا، وقال بأن ما تعيشه تونس، سوريا وليبيا حاليا خير دليل على ضرورة الاحتكام إلى العقل والمنطق، مؤكدا على أن الرئيس المقبل سيعمل على التصدي لجميع المحاولات التي تهدف إلى إحداث الفوضى والإخلال بالنظام، في إشارة إلى الاحتجاجات التي قد تعقب نتائج الانتخابات، منتقدا حركة "بركات" المناهضة لعهدة رابعة .