إنجازات حناشي على رأس الشبيبة أفضل من إنجازات سعدي على رأس الأرسيدي ينفي رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية عمارة بن يونس، وجود علاقة تربطه برئيس الجمهورية، ويؤكد أنه لم يسبق له مقابلة بوتفليقة في حياته، وعن علاقته بالسعيد شقيق الرئيس يوضح الوزير الأسبق أنها تعود لأيام الدراسة. * ويعود بن يونس في "منتدى الشروق" إلى انسحابه من الأرسيدي، ليؤكد أنه استقال طوعا ولم يُقل، مبديا أسفه لما لحقه عقب هذا الانسحاب من "تشهير واتهام بالفساد والعمالة للمخابرات". ويعرج القيادي السابق بحزب سعيد سعدي، على الخريطة السياسية موجها سهام الانتقاد تجاهها، فيتوقف عند أحزاب التحالف التي يشكك في حجمها ويرى أنها تستمد قوتها من الرئيس وليس العكس، كما تطول انتقاداته "عصبة المعارضة". ويعزو بن يونس ظاهرة "التصحيحيات" إلى وزير الداخلية السابق يزيد زرهوني بدليل "عدم ظهور حركات جديدة بعد مغادرته الوزارة". ويؤكد بن يونس الطامح إلى اعتماد حزبه، أنه ماض في النشاط السياسي، وأنه سيخوض التشريعيات المقبلة "سواء بالاعتماد أو من دونه"، ويؤكد أنه لو كان مكان بلخادم لترشح للرئاسيات.
اعترف أن الإسلاميين أكثر مصداقية من الديمقراطيين عند الجزائري السعيد بوتفليقة زميل دراسة... لو كنت مكان بلخادم لترشحت للرئسيات * اعترف عمارة بن يونس، رئيس الاتحاد من اجل الديمقراطية والجمهورية، أن حجمه السياسي يحول دون تحقيق رغبته في إعلانه الترشح للرئاسيات القادمة، منتقدا أمناء أحزاب سياسية بحجم أميني الأفلان والأرندي لا يبديان الرغبة في الترشح للرئاسيات، مفندا أن يكون قد التقى الرئيس بوتفليقة يوما رغم وجوده ضمن مديرية حملته الإنتخابية في رئاسيات 2009 ، مشيرا الى أن عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس هو من طلب خدماته وعلاقته بشقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة لا تتعدى علاقة زميل دراسة، كون القدر جمعهما يوما في قسم واحد. ولم يتوان أحد أبرز أوجه الحملة الإنتخابية لصالح بوتفليقة في رئاسيات 2009 في التأكيد أنه لم يلتق الرئيس يوما، غير آبه بمكافأة من كانوا معه أيام الحملة بمناصب سفراء، وخروجه هو بخفي حنين من الرئاسيات الماضية، وقال أن تجنده لصالح بوتفليقة كان عن قناعة وليس طمعا في المناصب. وعن صورة الديمقراطيين مقارنة بالإسلاميين، اعترف ضيف الشروق أن صورة الديمقراطي في أعين الجزائريين وانطباعه تجاهه بحاجة الى تصحيح وتصويب، ذلك لأن الجزائري لا يعرف عن الديمقراطيين سوى ارتيادهم الصالونات ومعاقرتهم الخمرة، وهي صورة خاطئة على حد تعبير محدثنا الذي اعترف أن هذه النظرة تلحق الخسارة بالديمقراطيين وترسخ لقطيعتهم مع الطبقات الشعبية، في حين تخدم التيار الإسلامي الذي يعتبره الأقرب بالنسبة للمواطن، لأنه يعتمد في نشاطه على العمل الجواري في المساجد والأحياء، مؤكدا أن التيار الديمقراطي عليه التحرك لتصحيح هذه الصورة. وعن رغبته في الترشح للرئاسيات القادمة، قال إن الديمقراطيات الحديثة أكدت أن الترشح للرئاسيات مرهون بالتعويل على حزب كبير، وأنا افتقد ذلك، حتى ولو رغبت في الترشح، منتقدا تهرب أمين الأفلان عبد العزيز بلخادم من إعلان الرغبة في الترشح للرئاسيات، على اعتبار أنه يقود أكبر تشكيلة سياسية في الجزائر، وقال فيما يشبه الإنتقاد الضمني لأرضية الترشح للرئيسيات وإنعدام الثقة في الشباب من الاستحالة أن يكون لك سنا مناسبا للترشح للرئاسيات. * * قال إنه سيشارك في التشريعيات المقبلة مهما كانت العراقيل * التحالف الرئاسي عالة على الرئيس والمجلس التأسيسي خطر على البلاد * اتهم عمارة بن يونس، رئيس الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، أحزاب التحالف الرئاسي، بعرقلة الإصلاحات التي تعهد بها رئيس الجمهورية، واعتبر ما تقوم به الأحزاب الثلاثة، امتدادا لممارسات الحزب الواحد. * وقال عمارة بن يونس في منتدى الشروق: "أعتقد أن الرئيس بوتفليقة ينوي حقيقة الانخراط في إصلاحات جادة وحقيقية، عمادها فتح المجال السياسي والإعلامي. وإعادة تشكيل الخارطة السياسية، لكن أحزاب التحالف، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وحركة مجتمع السلم، تعمل على وقف أو على الأقل فرملة مسيرة الإصلاحات". * وأكد بن يونس أن أعداء الإصلاحات كثيرون ولا ينحصرون فقط في أحزاب التحالف الرئاسي، بل في بقية الأحزاب المعتمدة الأخرى، أو ما سماها "عصبة التسعة"، التي تسعى بمواقفها المعادية للإصلاحات والرافضة للتغيير، إلى الحفاظ على المغانم التي تتمتع بها في ظل الظروف الراهنة. * وتابع: "هؤلاء متوجسون من اعتماد أحزاب جديدة، لأنهم يعتقدون أن الأحزاب التي سيتم اعتمادها لاحقا، ستغرف من أوعيتهم الانتخابية.. ونحن نؤكد لهم بأننا سنشارك في الاستحقاقات المقبلة سواء في ظل قانون الانتخاب الجديد أو القديم". * وهاجم المتحدث التحالف الرئاسي واعتبره عالة على الرئيس، وقال: "أحزاب التحالف هي التي بحاجة إلى الرئيس وليس العكس، وأستطيع التأكيد بأن بوتفليقة لو رفع يده عن هذا التكتل السياسي لانهار بسرعة". * من جهة أخرى، رفض عمارة بن يونس مقترح المجلس التأسيسي، الذي تقدم به عبد الحميد مهري وعدد من الأحزاب السياسية، من بينها جبهة القوى الاشتراكية، مشيرا إلى أن الاستجابة لهذا المطلب من شأنه أن يؤدي بالبلاد إلى السقوط بيد من سماهم الأصوليين، وأكد بأن هاجس حزبه هو الفوز ب "طريقة ديمقراطية" على "الإسلامويين". * * عبد الجليل كان يمارس التعذيب مع القذافي وأعضاء من "الانتقالي" لهم علاقات بالقاعدة * وصف رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية (قيد التأسيس)، تعاطي الجزائر مع الأحداث في ليبيا ب"المحتشم"، ومضى يشرح مقاربته بخصوص هذه المسألة: "كان من المفروض إعلان التخلي عن القذافي منذ البداية، والاستعداد بحذر شديد للتعامل مع من سيخلفه، لأنه لم يكن من الممكن مساندة المجلس الانتقالي قبل معرفة تركيبته"، وبخصوص هذه التركيبة، لاحظ المتحدث وجود مسؤولين في نظام القذافي، باتوا الآن متواجدين بالمجلس الانتقالي، لاسيما رئيسه مصطفى عبد الجليل "الذي كان يمارس التعذيب في عهد القذافي" على حد قوله. كما أكد أن عددا من أعضاء المجلس "تربطهم علاقات مباشرة بتنظيم القاعدة". * وعن الموقف مما يصطلح عليه ب"الربيع العربي"، يرى الوزير الأسبق أن الأمر يتعلق ب"أحداث وليس بثورات"، فبالنسبة له الثورة "عبارة عن مشروع وتنظيم وقيادة، كما كان الحال مع ثورتنا، كان مشروعنا الاستقلال وتنظيمنا هو جيش وجبهة التحرير، وقيادتنا الحكومة المؤقتة"، وهي المقومات التي يرى المتحدث غيابها في أحداث تونس "أين كان المشروع هو: بن علي إرحل!"، ومصر "أين اختزل المشروع في: الشعب يريد إسقاط النظام". أما في ليبيا "لم تكن الكلمة للشارع، بل لقنابل الناتو، ففي تونس ومصر على الأقل كان هناك نزول للناس إلى الشارع، أما في ليبيا فلم نر إلا قنابل الناتو". وهو الأمر الذي علق عليه بالقول "لا أعتقد أن هناك مؤامرة، لكن هناك عديد علامات الاستفهام تطرح نفسها". * كما لاحظ بن يونس أن النظام في دمشق وصنعاء، وقبلها في تونس، القاهرة وطرابلس "ليست هي الدكتاتوريات الوحيدة في العالم العربي". * * * هدم مسجد أغريب سابقة خطيرة ودخيلة على منطقة القبائل * انتقد عمارة بن يونس بشدة، حادثة هدم مسجد أغريب بمنطقة القبائل، المنسوبة لحزب سعيد سعدي، العام المنصرم، واعتبرها سابقة خطيرة بالمنطقة المعروفة بتمسكها بالدين الإسلامي، وقال: "نحن في منطقة القبائل عندما نتحدث عن المسجد، نقول بيت ربي.. لم أسمع يوما عن هدم مسجد في بلاد مسلمة، وخاصة في الجزائر، وأرفض هدم أي مسجد حتى ولو بناه أسامة بن لادن أو علي بن حاج". * وتابع: "نحن في بلاد القبائل نعاقب كل من يسب الدين أو ينطق بكلمات هابطة، بغرامات مالية تقدر اليوم بثلاثة ملايين سنتيم، وهذا شائع ولا يمكن لأحد أن ينكره"، قبل أن يخاطب المتسببين في هذا الفعل الشنيع: "أليس من الأحسن لهؤلاء أن يعالجوا مشكلات السكنات الفوضوية والبيوت القصديرية؟". * * التبشير في منطقة القبائل وهم * رفض عمارة بن يونس الطريقة التي عولجت بها مسألة التبشير في منطقة القبائل، واعتبر القضية مفبركة ومبالغا فيها، وتحويلا للنقاش إلى قضايا هامشية. ولفت المتحدث إلى تمسك أبناء المنطقة بالإسلام منذ العصور الغابرة، مستدلا بوجود مسجد في كل "دشرة" من مداشر القبائل. * * زرهوني كان وراء الحركات التصحيحية داخل الأحزاب * اتهم عمارة بن يونس وزير الداخلية السابق نور الدين يزيد زرهوني بوقوفه وراء كل الحركات التصحيحية التي طالت التشكيلات والأحزاب السياسية، مستندا في اتهاماته على اندثار الحركات التصحيحية واختفائها من الساحة السياسية منذ تنحيته من وزارة الداخلية، وقال لم نسجل ولم أسمع بأي حركة تصحيحية منذ ذهاب زرهوني من الداخلية، وقال أن خليفته دحو ولد قابلية إذا رغب في اعتماد التشكيلات الجديدة فعليه أن يخضع الطلبات للقانون القديم، ليتحرر من قبضة أحزاب التحالف التي أحكمت قبضتها على قوانين الإصلاح، مؤكدا أن دخوله التشريعيات القادمة غير قابل للتفاوض أو المساومة، لأن قوائمه ستكون ضمن القوائم المترشحة، حاز إعتماد حزبه أو لم يحزه. * * لوناوسي لا يزال صديقي.. والآخرون حين خالفتهم اتهموني بالعمالة للنظام * قال عمارة بن يونس إن علاقته برفاقه القدامى بالأرسيدي جيدة على المستوى الإنساني، "لم تكن لي مشاكل مع أي مناضل في الأرسيدي"، وعدّد المتحدث الأشخاص الذين لا يزال متواصلا معهم، مثل خليدة تومي التي قال إنها "صديقتي"، وكذا حميد لوناوسي الذي لا يزال في حزب سعيد سعدي، كما سرد المتحدث هنا أسماء عدد من المنسحبين من الحزب، ممن يزال على صلة بهم، مثل جمال فرج الله وطارق ميرة، لكنه أوضح أن تواصله مع معارضي سعدي "أخوي وإنساني بحت، وليس سياسيا". * وعاد ضيف "الشروق" إلى انسحابه من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في العام 2001، فأكد أنه استقال طوعا: "أنا لم أُقل..من ذا الذي كان بإمكانه إقالتي أو إحالتي على مجلس التأديب؟"، وأبدى المتحدث هنا أسفه ل "الحملة" التي تعرض عقب انسحابه من الحزب ورفضه مغادرة الطاقم الحكومي، وقال: "أتأسف لمن كانوا أصدقاء، لكنهم انقلبوا، وصاروا يقولون عمارة مارس الفساد لما كان وزيرا للصحة ثم الأشغال العمومية"، ولاحظ بن يونس أن الخلافات السياسية في الجزائر "تمتد إلى الجوانب الشخصية، فعندما تخالف أحدا يقول إنك سارق وعميل للنظام". * * معطوب اغتالته "الجيا" وأنا طلبت استدعائي للشهادة * أكد عمارة بن يونس أنه هو من طلب استدعاءه للإدلاء بشهادته في قضية اغتيال الفنان القبائلي معطوب الوناس، "أنا من عرضت على مليكة (شقيقة معطوب) طلب استدعائي للإدلاء بشهادتي، بعد أن طرحت مسألة عدم حصول زوجة معطوب على الفيزا، وأثار أحد مسيري الحزب الحاليين وهو السيد نور الدين آيت حمودة القضية، وقال إني كنت وقتها مكلفا بالتأشيرات، لذا ارتأيت أن أقدم إفادتي في الموضوع" يقول بن يونس في معرض شرحه مسألة ورود اسمه في القضية، وطلب استدعائه للشهادة، المقدم من مليكة معطوب التي قال "إنها صديقتي ولا مشكلة لي معها". وإن كان المتحدث أعرب عن قناعته بأن "الجيا هي من اغتالت معطوب"، فإنه يرى كذلك أن عائلة الفنان المغتال "من حقها طلب لجنة تحقيق في القضية". * * أوباما يدعي الديمقراطية ويستخدم "الفيتو" ضد الاعتراف بفلسطين * أبدى ضيف "الشروق" استغرابه إزاء موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الذي يدعي الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويقول إن الشعب الليبي مقهور ولا بد من مساعدته ولو بالقنابل، في حين أنه يعترض على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة"، وقال إن تلويح أمريكا وفرنسا بالفيتو في وجه إعلان الدولة الفلسطينية "معناه توجيه رسالة للشعب الفلسطيني، فحواها عدم وجود إمكانية لحل سلمي في الشرق الأوسط، وأنه لا سبيل أمامكم سوى العنف". وعن شخص الرئيس أوباما، يقول بن يونس "ما هو إلا أمريكي .. وأمريكا لا صديق ولا عدو لها وليس لها إلا مصالحها". * * * الحرب مع فرنسا انتهت.. لا تطلب الاعتذار وأبناءك يدرسون عندها! * أبدى ضيف "الشروق"، اعتراضه على مطالبة فرنسا بالاعتذار عن ماضيها الاستعماري، ومع تشديده على كونه "ابن شهيد ومولود بالجبل"، فإن بن يونس يرى أن "الحرب مع فرنسا انتهت في 19 مارس 1962، ومن يريدون الحرب مع فرنسا في 2011 مخطئون، أنبقى نتابع فرنسا بعد 50 سنة من الاستقلال؟ الجيل الحالي لا يعرف فرنسا ولا الاستعمار.. إن اعترف ساركوزي (بجرائم الاستعمار) سيكون هذا أمرا جيدا، لكن إذا لم يعترف فماذا سيجلب لنا الاعتذار؟". وأردف: "إذا لم تعجبك فرنسا، فلا تقم معها علاقات، ولا ترسل أبناءك للدراسة هناك، ولا تذهب هناك للعلاج"، وأبدى بن يونس استغرابه إزاء من قال إنهم "يطلبون الفيزا ويجرون ليلا نهار باتجاه فرنسا ويطالبونها بالاعتذار". * * حصيلة حناشي على رأس الشبيبة أفضل من حصيلة زعامة سعدي للأرسيدي * انتقد عمارة بن يونس الانتقادات التي وجهها أحد الأحزاب السياسية ضد فريق شبيبة القبائل، ودعا إلى ترك الرياضة بعيدا عن التوظيف السياسي، وقال: "لم أعهد في حياتي حزبا سياسيا يتدخل في شؤون فريق رياضي.. الفريق له جمعية عامة سيدة، وهي من تقرر، حب من حب وكره من كره"، وأؤكد أن الجمعية سيدة واختارت حناشي، وعليه، حناشي سيد على الشبيبة ومن كره ذلك نقول له "الشح فيك". * وكان النائب والقيادي في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، نور الدين آيت حمودة، قد هاجم رئيس فريق شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي، على خلفية عقد تمويلي. وقال رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، غير المعتمد، معقبا على هذه القضية: "حناشي كرئيس لفريق شبيبة القبائل حقق نتائج أفضل بكثير من تلك التي حققها الحزب الذي يهاجم الفريق". * كما انتقد ضيف "الشروق"، الشتائم التي طالت، حسين آيت أحمد، أبرز الرجالات التاريخيين لمنطقة القبائل، واعتبر ذلك سلوكا مرفوضا وخطيرا، وقال: "رغم أنني أختلف مع آيت أحمد في الكثير من الرؤى والمواقف، إلا أنني أرفض أن يتحول إلى هدف للإهانة والشتم والتحقير". * * * * * * بورتريه * ولد في الجبل.. نال الدكتوراه.. وتقلب بين المعارضة والسلطة * عمارة بن يونس ابن شهيد مسجل في الحالة المدنية أنه من مواليد 1958 دون تاريخ دقيق، لأنه ولد في أحد معاقل المجاهدين بمنطقة القبائل، ولم يسجل بالبلدية إلا بعد الاستقلال. * حصل عمارة بن يونس على البكالوريا من ثانوية الإدريسي بالعاصمة في 1978، والتحق بجامعة الجزائر، وتحصل على الليسانس في العلوم الاقتصادية في 1983، واصل دراسته بجامعة السوربون في باريس، حيث حصل على الدكتوراه في الاقتصاد. * بدأ النشاط السياسي مبكرا، والتحق بالحركة الثقافية الأمازيغية في 1980، مارس النشاط النقابي بالجامعة، والنشاط الفني، حيث أسس مع عدد من رفاقه فرقة مسرحية كانت تتناول المسائل السياسية، أطلق عليها اسم "دبزة". وفي عهد التعددية الحزبية، كان من بين مؤسسي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي)، ودخل البرلمان بمظلة حزبه، في 1997 نائبا عن ولاية تيزي وزو، ليصبح رئيسا للمجموعة البرلمانية لحزبه، وفي العام الموالي عيّن نائبا أول لرئيس الحزب. * وخلال فترة التقارب بين الأرسيدي والرئيس بوتفليقة، قلد بن يونس حقيبة وزارة الصحة والسكان، ثم وزيرا للأشغال العمومية في ماي 2001، استقال من الحكومة، ليصبح في 2002 مديرا لجريدة "لاديباش دو كابيلي". * وفي 2004 كان يونس من بين مؤسسي حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية، الذي لا يزال من دون اعتماد. وشارك في تنشيط الحملة الانتخابية للرئيس المترشح بوتفليقة، كما لم يتخلف عن رئاسيات 2009 . * * تصوير: يونس أوبعيش