نفى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، أن يكون قد تعرض للمعارضين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالشتم، مشيرا إلى انه استخدم مثلا شعبيا تم تفسيره بطريقة خاطئة، وانه لا يملك أي خلافات سوى مع رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، وأكد على عدم استقالته من الحكومة، موضحا بأنه سينشط الحملة الانتخابية لصالح الرئيس مع الاحتفاظ بمنصبه الوزاري دون استغلال وسائل الدولة. وحذّر بن يونس الذي نزل ضيفا اليوم على الإذاعة الوطنية، من النزول إلى الشارع لفرض تغيير النظام، لان هذه الخطوة من شانها تعريض الجزائر للخطر، مشيرا إلى أن الحل، هو صندوق الاقتراع الذي سيكون الفاصل في الرئاسيات القادمة، وأضاف بان التغيير في البلاد لن يكون انطلاقا من الشارع ولا انقلابا على النظام، في إشارة إلى الأطراف التي دعت إلى توقيف المسار الانتخابي، معتبرا بان ورقة الانتخاب هي الحل لتغيير سلمي وهادئ. وفي السياق، ذكّر المتحدث ذاته، بما عاشه الشعب الجزائري أيام العشرية السوداء بسبب الفوضى، والذي قال بأنه دفع ثمن الاستقرار والأمن غاليا، وقال بان ما تعيشه تونس، سوريا وليبيا حاليا خير دليل على ضرورة الاحتكام إلى العقل والمنطق، مؤكدا على أن الرئيس المقبل سيعمل على التصدي لجميع المحاولات التي تهدف إلى إحداث الفوضى والإخلال بالنظام، في إشارة إلى الاحتجاجات التي قد تعقب نتائج الانتخابات، منتقدا حركة "بركات" المناهضة لعهدة رابعة وقال بأنها تتبع أسسا غير ديمقراطية، كما اتهم الأحزاب المعارضة بالفشل في إيجاد مرشح توافقي لينافس بوتفليقة، ما أجبرها على اتخاذ موقف بالمقاطعة، مؤكدا على أنها ستشارك في الانتخابات التشريعية المقررة في 2017 تحقيقا لمصالحها، وأكد بن يونس أن الشعب يحب الرئيس بوتفليقة، لانه خدم البلاد بكل قواه، كما توسط في حل ازمات عربية عديدة. وكانت جبهة العدالة والتنمية قد قررت متابعة بن يونس قضائيا بسبب تصريحاته الأخيرة التي اعتبرتها معينة، مؤكدة أنه شتم آباء الجزائريين وأجدادهم في تجمعاته بالصوت والصورة وأمام عدسات الكاميرا، كما راسلت المجموعة البرلمانية رئيس المجلس الشعبي الوطني، دعت فيه إلى فتح نقاش حول التجاوزات الخطيرة في حق الشعب الجزائري، والتصرفات لا أخلاقية التي ينتهجها رجالات في الحكومة في حق المواطنين.